الصحة الفلسطينية: حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال في غزة نهاية آب

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية (تابعة للسلطة)، الجمعة، أنها تستعد لإطلاق حملة التطعيم ضد مرض شلل الاطفال في قطاع غزة في نهاية شهر آب/أغسطس الجاري.
وقالت الوزارة إنها "أنهت الخطة الوطنية للتطعيم، وشملت فرز الطواقم الطبية اللازمة، وتحديد نقاط مراكز التطعيم، والانتهاء من عملية التدريب وبالشراكة مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف وجميع المؤسسات المحلية والدولية".
وأكدت أنها "تستهدف من خلال هذه الحملة تطعيم جميع الأطفال تحت سن عشرة سنوات، حيث ستنفذ الحملة على جولتين بفارق زمني أربعة أسابيع، للتخلص والقضاء على تفشي ودوران فيروس شلل الأطفال المشتق من الطعم في قطاع غزة" .
وشددت الوزارة على أنه "سيتم استخدام ما يقارب مليون وستمائة ألف جرعة تستهدف تطعيم أكثر من ستمائة وأربعون ألف طفل، حيث تم استحداث أربعمائة مركز تطعيم ثابت ومتنقل لهذه الغاية".
ودعت الوزارة، أهالي قطاع غزة كافة، إلى "التعاون مع الفرق الطبية والتوجه إلى مراكز التطعيم المتنقلة والثابتة والتي سيتم الإعلان عنها لتطعيم الاطفال، للحد من انتشار الفيروس والقضاء عليه".
وفي السادس عشر من آب/أغسطس الجاري، أعلنت وزارة الصحة تسجيل أول إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في قطاع غزة.
وذكرت أن الحالة سجلت بمدينة دير البلح وسط القطاع "لطفل يبلغ 10 شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال".
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني قال، إن "تأخير تحقيق هدنة إنسانية في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مدمر سيزيد من خطر انتشار مرض شلل الأطفال".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 40 ألفا و265 شهيدا، وإصابة 93 ألفا و144 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.