مصر: تصريحات بن غفير تزيد الوضع تعقيدا واحتقانا
أدانت مصر، الاثنين، بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن وزير أمن الاحتلال القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بشأن التخطيط لإقامة كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى.
وحمّلت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، "إسرائيل المسؤولية القانونية عن الالتزام بالوضع القائم في المسجد الأقصى، وعدم المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية".
وطالبت الخارجية المصرية، بـ"امتثال إسرائيل بالتزاماتها، ووقف التصريحات الاستفزازية التي تهدف إلى مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة".
وأكدت مصر أن "تلك التصريحات غير المسؤولة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية تزيد الوضع تعقيدا واحتقانا، وتعيق الجهود المبذولة للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتشكل خطرا كبيرا على مستقبل التسوية النهائية للقضية الفلسطينية القائمة على أساس حل الدولتين".
ونقلت /الإذاعة الإسرائيلية/ عن وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير قوله إنه "ينوي إقامة كنيس يهودي في ما سماه جبل الهيكل"، الاسم الذي يطلقه اليهود على المسجد الأقصى.
وعلّل بن غفير ما ذهب إليه بالادعاء أن "القانون يساوي بين حقوق المسلمين واليهود في إقامة الصلوات بالمسجد الأقصى".
وقبل نحو أسبوعين، اقتحم وزير الأمن القومي للاحتلال مع عضو آخر في حكومة بنيامين نتنياهو ونحو 3 آلاف مستوطن المسجد الأقصى.
وفي معرض تعقيبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن "عزم المتطرف بن غفير عزمه بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى؛ إعلانٌ خطير، وعلى الأمتين العربية والإسلامية تحمّل مسؤوليتهما في حماية الأقصى والمقدسات".
وأضافت الحركة، في بيان صحافي، أن "ما كشف عنه الوزير الإرهابي بن غفير صباح اليوم حول عزمه بناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى المبارك، يمثِّل إعلاناً خطيراً، يعكس طبيعة نِيّات حكومة الاحتلال تجاه الأقصى وهويته العربية والإسلامية، وخطواتها الإجرامية التي تسعى إلى تهويده وإحكام السيطرة عليه".