"الشعبية": تصريحات "بن غفير" استكمال لتهويد "القدس"

أكدت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، على أن "تصريحات المجرم ايتمار بن غفير حول بناء كنيس في المسجد الأقصى، هي جزء من مخططات حكومة الاحتلال للعدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واستكمال تهويد المدينة وإلغاء هويتها العربية".
وأضافت "الشعبية"، في تصريح تلقّته "قدس برس"، مساء اليوم الاثنين، أن "جرائم الحكومة الصهيونية تجاه الأماكن المقدسة في مدينة القدس، جزء من سياسة تشمل سياسات الطرد والاعتقال والتهجير وتوسيع الاستيطان".
وأكدت أن "هذه الجرائم لا تقتصر على المجرم بن غفير صاحب السجل الإرهابي الحافل، ولكنها سياسة متجذرة لدى حكومة الاحتلال، ولا يجب أن يصدق أحد ألاعيب تبادل الأدوار بين أطراف وقادة الإرهاب في حكومة الاحتلال، وعلى رأسهم مجرم الحرب بنيامين نتنياهو".
وأشارت إلى أن"حكومة العدو تستثمر الصمت العربي وغياب المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية، وتوسع جرائمها في القدس وتسرّع عدوانها الشامل الذي يستهدف هوية المدينة ومقدساتها وأهلها".
ورأت أن "الصمت والعجز والتواطؤ العربي والدولي تجاه حرب الإبادة في غزة تفتح شهية قادة الإرهاب الصهيوني لتنفيذ كل مخططاتهم الإرهابية ضد شعبنا".
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مايسمى "وزير الأمن القومي" للاحتلال إيتمار بن غفير قوله إنه ينوي إقامة "كنيس يهودي" في ما سماه "جبل الهيكل"، الاسم الذي يطلقه اليهود على المسجد الأقصى.
وعلّل بن غفير ما ذهب إليه بالادعاء أن "القانون يساوي بين حقوق المسلمين واليهود في إقامة الصلوات بالمسجد الأقصى".
وقبل نحو أسبوعين، اقتحم بن غفير مع عضو آخر في حكومة بنيامين نتنياهو ونحو 3 آلاف مستوطن المسجد الأقصى.
يتزامن ذلك مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 40 ألفا و435 شهيدا، وإصابة 93 ألفا و534 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.