لابيد: رئيس "الشاباك" حذر نتنياهو في شهر تموز 2023 من حرب قادمة

كشف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عن أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار، حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تموز/يوليو 2023 من "أن الحرب قادمة".
جاء ذلك خلال مؤتمر حول أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقد الخميس، وفق ما نقلت صحيفة /يديعوت أحرنوت/ العبرية اليوم الجمعة.
وفي 7 أكتوبر 2023، فاجأت "حماس" دولة الاحتلال بهجوم غير مسبوق على مستوطنات وقواعد عسكرية محاذية لقطاع غزة، ما أدى الى مقتل وإصابة مئات الجنود الإسرائيليين ووقوع عشرات بالأسر.
وقال لابيد، حسب الصحيفة، إنه حذر في سبتمبر/أيلول من حرب قادمة أي قبل أسابيع من هجوم 7 أكتوبر.
وتحدث بالتفصيل عن سلسلة من الإحاطات التي تلقاها، بصفته رئيس للمعارضة، إحداها إلى جانب نتنياهو، من قبل السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، اللواء آفي جيل.
وقالت الصحيفة: "لقد حذروا جميعا من التصعيد الإقليمي على كافة الجبهات، ومن تراجع الردع الإسرائيلي، ومن تشجيع "حماس" و"حزب الله" على التحرك ضد إسرائيل".
وأضافت: "كانت خلفية الإيجاز الأمني الإصلاح القضائي الذي حاولت الحكومة إجراؤه خلال عام 2023 والذي عارضه ما يقرب من نصف السكان".
وتابعت الصحيفة: "كما ذكر لابيد محادثته مع رونين بار في 24 يوليو 2023، عندما صوت الكنيست على بند المعقولية، بهدف الحد من سلطة المحكمة العليا، وقبل يوم من التصويت، تحدث بار مع نتنياهو وحذره من أن الحرب القادمة".
وأشار لابيد إلى أن تقييم بار الذي قدم إلى نتنياهو كان: "أنا أحذرك من أن الحرب قادمة، لا أستطيع تحديد يوم ووقت محددين، لكن هذا هو التحذير".
وأضاف بار: "أعداؤنا يرون الضعف، نحن بحاجة إلى إظهار الوحدة في المنطقة، لمنع احتمال الحرب".
وبحسب الصحيفة فإن "رئيس جهاز الأمن العام مسؤول عن الوضع الأمني فيما يتعلق بالفلسطينيين، وليس "حزب الله"، وكان الاهتمام الرئيسي لجهاز "الشاباك" يتلخص في سيناريوهين: إما أن يبدأ "حزب الله" حرباً في الشمال وتنضم الضفة الغربية إليها، أو أن تشن الضفة الغربية انتفاضة ثالثة وتنضم جبهات أخرى إلى الحرب".
وقالت: "حصل بار على موافقة رئيس الوزراء على لقاء لابيد لتقديم نفس الإيجاز له".
وأضافت الصحيفة: "سأل لابيد بار: هل قلت ذلك لرئيس الوزراء؟ فأكد بار ذلك".
وتابعت: "بعد الإيجاز الأمني بـ 76 يوماً، هاجمت "حماس" إسرائيل، وبدأ "حزب الله" هجومه على الشمال بعد 77 يوماً".
واستدركت: "رغم أن هذا التحذير لا يقلل من مسؤولية الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام، إلا أنهما حذرا الحكومة صراحة من كارثة أمنية وشيكة".
وقالت: "أما الدولة، من ناحية أخرى، فتتحمل المسؤولية النهائية عن تأمين البلاد. وكان من المفترض أن يدفع تحذير بار الحكومة إلى القيام بسلسلة من الإجراءات".
وأضافت: "يمكن لرئيس الوزراء نتنياهو أن يتظاهر بأنه لم يفشل، ولكن هناك أسئلة يتعين عليه الإجابة عليها".
ويرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية عن الإخفاق في منع هجوم 7 أكتوبر وأنحى بالمسؤولية على الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفى أن يكون قد تلقى تحذيرا من حرب وشيكة".
وقال مكتب نتنياهو: "لم يتلق رئيس الوزراء نتنياهو تحذيراً بشأن الحرب في غزة في التاريخ المذكور وليس قبل السابع من أكتوبر، بل على العكس من ذلك، أوضح جميع المسؤولين الأمنيين أن "حماس" ارتدعت، وتسعى إلى التوصل إلى اتفاق. كما أن "الشاباك" قدر قبل أيام قليلة من السابع من أكتوبر أن استقرار غزة من المتوقع أن يستمر لفترة طويلة".
وأضافت الصحيفة: "لم يعلق الشاباك على رد مكتب رئيس الوزراء".
ولليوم 329 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و600 شهيد، وإصابة 93 ألفا و855 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.