مطالب لمحكمة الاستئناف الأمريكية بمراجعة قضية تواطؤ بايدن بـ"الإبادة الجماعية" بغزة

طالب مدعون فلسطينيون وجماعات حقوقية، قضاة في محكمة الاستئناف الأمريكية التاسعة، بإعادة النظر في دعوى قضائية تتهم كبار المسؤولين في إدارة بايدن بالتواطؤ في الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي قطاع في غزة، بعد ستة أسابيع من رفضها. 

وتطلب عريضة المدعين -التي رفعها مركز الحقوق الدستورية (CCR) وشركة المحاماة Van Der Hout LLP- إعادة النظر في ‏قضيتهم ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية انتوني بلينكن وزير الدفاع لويد أوستن كمدعى عليهم.

وللفوز بإعادة النظر، يجب أن تنطوي القضية على مسألة "ذات أهمية استثنائية" أو تتعارض مع أحكام المحكمة السابقة، حسبما أفادت صحيفة /كومن دريمز/ الأمريكية.

وقال بيان صادر عن مركز الحقوق الدستورية إنه "بفضل الدعم الأميركي غير المشروط، قتلت إسرائيل نحو 40 ألف فلسطيني، وأصابت أكثر من 90 ألفاً، وشردت قسراً مليوني فلسطيني، ودفعت قطاعات كبيرة من غزة إلى المجاعة"، وأشارت إلى أن "تصرفات إسرائيل، التي أعقبت العديد من التعبيرات عن النوايا الإقصائية من جانب قادتها، دفعت العديد من الخبراء القانونيين والعلماء إلى استنتاج أنها ترتكب جريمة إبادة جماعية، وهي أخطر جريمة في مجال حقوق الإنسان" .

وقال المدعي أيمن نجم: "هذا الأسبوع فقط، دُمر مبنى سكني كان يسكنه شقيقي في غزة بالكامل – وهي المرة الثانية التي يفقد فيها منزله، بعد تدمير منزل عائلتنا في عام 2009. الولايات المتحدة هي التي تقدم القنابل لهذه الإبادة الجماعية. لقد فقدت عددًا لا يحصى من الأصدقاء والجيران، لدرجة أنني لم أعد أعرف من أين أبدأ الحزن. متى ستحترم المحاكم القانون وتوقف الرعب؟".

وكانت الدعوى القضائية – التي تم رفعها في الأصل في نوفمبر/تشرين الثاني في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشمالية من كاليفورنيا في أوكلاند – تهدف إلى منع إدارة بايدن من مساعدة إسرائيل في قصف غزة. حيث لعبت أسلحة بقيمة مليارات الدولارات قدمتها الولايات المتحدة دورًا حاسمًا في حرب إسرائيل واستُخدمت في بعض أعنف مجازر قوات الدفاع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين .

ورغم أن المحكمة وجدت أن "المعاملة الحالية التي يلقاها الفلسطينيون في قطاع غزة من جانب الجيش الإسرائيلي قد تشكل على نحو معقول إبادة جماعية تنتهك القانون الدولي"، فقد رفضت القضية لأسباب قضائية في أواخر يناير/كانون الثاني. وفي وقت لاحق، منحت الدائرة التاسعة استئنافاً عاجلاً في القضية، التي نظرتها هيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة في يونيو/حزيران، ثم رفضتها في الشهر التالي".

وقالت المحامية البارزة في مركز الحقوق الدستورية بام سبيس يوم الجمعة: "لقد شهدنا على مدى ما يقرب من أحد عشر شهرا التدمير المتعمد للشعب الفلسطيني في غزة على يد هؤلاء المسؤولين". وأضافت: "بهذا الحكم، قالت اللجنة إن محاكمنا صغيرة جدًا بحيث لا يمكنها القيام بالمهمة التي تم تكليفها بها عند التأسيس – لتكون فرعًا متساويًا في حكومتنا وضابطًا وتوازنًا للسلطة الرئاسية".

وأضاف سبيس "إذا لم تقم محكمة الدائرة التاسعة بتصحيح المسار هنا، فإنها ستمنح هذا الرئيس والرؤساء المستقبليين ترخيصًا لانتهاك القانون كيفما يشاؤون في مجال العلاقات الخارجية".

ولليوم 330 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و600 شهيد، وإصابة 93 ألفا و855 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
غوتيريش: البحث عن الطعام في غزة لا يجب أن يكون "حكما بالإعدام"
يونيو 27, 2025
ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بالوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة. وأكد غوتيريش أن السعي للحصول على الطعام لا يجب أن يُعرّض الناس للموت، محذرا من أن آليات توزيع المساعدات الحالية في القطاع تؤدي فعليا إلى قتل المدنيين. وقال في تصريح للصحفيين من نيويورك: "يُقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام عائلاتهم وأنفسهم. لا
الاتحاد الأوروبي يندد بعنف المستوطنين في الضفة الغربية ويدعو "إسرائيل" إلى التحرك
يونيو 27, 2025
أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء التدهور السريع للأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، محذرا من تصاعد غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين "الإسرائيليين" ضد الفلسطينيين، والتي كان آخرها استشهاد ثلاثة مواطنين في بلدة كفر مالك شرق رام الله، يوم الأربعاء الماضي. وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، إن "موجة العنف والترويع
"إلإعلامي الحكومي" يحذر من مواد مخدرة في معونات غذائية مصدرها الاحتلال
يونيو 27, 2025
أعرب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الجمعة، عن بالغ القلق والاستنكار إزاء العثور على أقراص مخدرة من نوع "أوكسيكودون" داخل أكياس طحين وزّعت على المواطنين عبر ما وُصف بـ"مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية"، التي تُعرف شعبيا باسم "مصائد الموت". وأوضح المكتب أن التحقيقات وثّقت حتى الآن أربع إفادات منفصلة لمواطنين عثروا على هذه الأقراص داخل أكياس الطحين،
الاحتلال يوزع شرائح تجسس في غزة.. وأمن المقاومة يحذر من استخدامها
يونيو 27, 2025
حذّرت منصة "الحارس" الأمنية التابعة للمقاومة، الجمعة، من تداول وشحن شرائح اتصالات "إسرائيلية" مجهولة المصدر تُلقى عبر طائرات استطلاع في مختلف مناطق قطاع غزة، متهمة الاحتلال بمحاولة استخدام هذه الشرائح كـأدوات اختراق وتجسس. وأوضحت المنصة أن هذه الشرائح تمكّن الاحتلال من تتبع هواتف المواطنين واختراقها، وجمع معلومات حساسة قد تمس السلامة الشخصية وأمن البيئة المحيطة.
فساد الأنسولين بسبب ارتفاع درجات الحرارة يهدد حياة آلاف المرضى في غزة
يونيو 27, 2025
داخل خيمته الصغيرة في مواصي خان يونس جنوبي القطاع، تحتفظ الحاجة أم رامي (56 عاما) والمصابة بمرض السكري منذ نحو عشر سنوات، بعلبة بلاستيكية تحتوي على عبوات الأنسولين التي تعتمد عليها يوميا للبقاء على قيد الحياة، لكن هذه العبوات لم تعد آمنة كما ينبغي، فدرجات الحرارة المرتفعة داخل الخيام والتي تحولها لما يشبه بالأفران، أدت
المئات من العلماء والفقهاء يصدرون ميثاقًا مؤيدًا لـ "طوفان الأقصى": مقاومة مشروعة وواجب شرعي على الأمة
يونيو 27, 2025
أصدر، اليوم الجمعة، مئات العلماء والفقهاء والهيئات والمؤسسات الإسلامية من مختلف أنحاء العالم ميثاقًا علميًا وشرعيًا جامعًا بعنوان "ميثاق علماء الأمة بشأن طوفان الأقصى وتداعياته"، عبّروا فيه عن موقفهم من معركة تلك المعركة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مؤكدين على شرعية المقاومة الفلسطينية ووجوب نصرتها من جميع المسلمين، حكامًا ومحكومين.