(محدّث) صحيفة عبرية تكشف تفاصيل جديدة حول عملية القدس المزدوجة
قالت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية، اليوم الأربعاء، إن "منفذ عملية القدس المزدوجة في 23 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، قد تصرف طوال الأشهر الماضية وقبيل تنفيذه العملية لوحده، ولم يخبر أحدًا بنواياه".
وأوضحت الصحيفة أن "إسلام فروخ المعتقل لدى الاحتلال، والمتهم بتنفيذ العملية التي أدت لمقتل مستوطنين اثنين وإصابة آخرين، كان يتصرف بهدوء دون أن يشعر أحدا من حوله بما يفعله، وابتعد عن استخدام الهواتف، وخاصة الذكية منها".
ورأت أن ذلك "يفسر صعوبة كشفه والوصول إليه سريعًا، رغم أن اعتقاله كان مثيرًا للإعجاب، فقد تصرف كفرد وليس ضمن خلية يسهل كشفها".
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك حالات فردية كانت معقدة، مثل الوصول لمنفذ عملية عيون الحرامية (آذار/مارس 2002) التي نفذت من قبل الأسير ثائر حامد من بلدة سلواد شرق رام الله (وسط الضفة) والذي قتل 11 مستوطنًا قنصًا، ولم يكشف أمره إلا بعد عامين من تنفيذه للعملية.
وتخشى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من "هجمات تقليدية مماثلة لعملية فروخ، بعد النجاح الذي حققه مستفيدا من تعليمه في الهندسة الميكانيكية من أجل تعلم إعداد المتفجرات عبر الانترنت"، حسب الصحيفة.
من جهتها، كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية /كان/ أن فروخ مر عبر حاجز "عوفر" غربي رام الله (وسط)، قادمًا من بلدة بيتونيا، بوساطة دراجة كهربائية "سكوتر"، دون أن يفتشه الجنود على الحاجز.
وادعت الإذاعة أن الأسير فروخ "كان يحمل في تلك اللحظة بعض أجزاء من العبوات الناسفة التي أعدها".
وذكر موقع /كيكار/ العبري أن "فروخ اعتقل خلال عمله في مصنع في مستوطنة ميشور أدوميم"، شرقي القدس المحتلة.
وقتل مستوطنان اثنان وجرح 47 آخرون، بانفجار عبوتين ناسفتين وضعت إحداها في محطة حافلات على مدخل القدس المحتلة، والأخرى في حي ”راموت" الاستيطاني، في 23 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي.
وكان جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، أعلن أمس الثلاثاء، عن اعتقال منفذ عملية القدس المزدوجة وهو إسلام فروخ من سكان كفر عقب بالقدس المحتلة، في الـ 29 من الشهر الماضي.
وأشار إلى أنه تم ضبط دراجة بخارية استخدمت من قبل المنفذ لتنفيذ الهجوم، و5 قنابل أنبوبية، وملابس مختلفة استخدمت قبل وبعد الهجوم، وغيرها.