قوات الاحتلال تقتحم جامعة بيرزيت قرب رام الله وتعتدي على الحرس الجامعي
اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم، جامعة بيرزيت قرب رام الله وسط الضفة الغربية، واعتدت على الحرس الجامعي، وكبلتهم تحت تهديد السلاح، ما أدى لإصابة أحد أعضاء الحرس الجامعي جراء إسقاطه على الأرض وهو مكبل اليدين، ثم داهمت القوة مجلس الطلبة ومخازن الكتل الطلابية المجاورة وصادرت بعض محتوياتها ووضعت منشورات بداخلها."
وقالت إدارة الجامعة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء: إن "اقتحام الاحتلال لحرم الجامعة صباح اليوم، والاعتداء على الحرس الجامعي، والعبث بمحتويات مجلس الطلبة في الجامعة ومصادرة جزءاً من ممتلكاته، يأتي استمراراً لسياسة الاحتلال الممنهجة لتخريب الحياة التعليمية في فلسطين، واستمراراً لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني، وفي جريمة جديدة تضاف الى سجل طويل من الانتهاكات والجرائم التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق المؤسسات التعليمية الفلسطينية".
واعتبرت الجامعة أن "هذا الاقتحام الهمجي المتكرر يأتي استمرارا لسياسة الاحتلال الممنهجة الساعية لتخريب الحياة التعليمية في فلسطين واستهداف الطلبة والأساتذة بأشكال متعددة، والاعتداء على المؤسسات الأكاديمية، وترى الجامعة أن اقتحام حرمها يشكل انتهاكا كبيرا وواضحا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تجرّم انتهاك حرمة الجامعات والمؤسسات التعليمية."
يذكر أن حرم الجامعة تعرض لاقتحامات متكررة كان آخرها في أيلول من العام الماضي، في أول يوم دراسي لطلبة الجامعة، حين داهمت قوة عسكرية إسرائيلية البوابة الشرقية في الجامعة واعتقلت عددا من الطلبة، كما لحقه اقتحام لمجلس الطلبة ومخازن الكتل الطلابية في تشرين الثاني الماضي، وتم مصادرة وتدمير بعضاً من ممتلكاتهم، ولاحقاً قامت قوة خاصة من جيش الاحتلال باختطاف طالبين من بينهم رئيس مجلس الطلبة من أمام مدخل الجامعة الغربي في شهر شباط من العام الحالي.
ودعت جامعة بيرزيت المؤسسات الدولية الحقوقية والأكاديمية لمناصرتها في سعيها لأداء رسالتها التعليمية والتربوية، وأكدت على أن هذه الانتهاكات والاعتداءات لن تثن الجامعة عن الاستمرار في مسيرتها وسعيها لأداء دورها الأكاديمي والمجتمعي والإنساني، كما دعت "المؤسسات الدولية والحقوقية والمجتمع الدولي لوقف جرائم الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، والعمل بشكل فاعل لإيقاف الإبادة المعرفية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه".
ومنذ الأربعاء الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمال الضفة يعد "الأوسع" منذ عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم "الفارعة" قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم "الفارعة".
وتتصدى المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، لعدوان الاحتلال، عبر تفجير العبوات الناسفة وإطلاق النار على جنود الاحتلال، ما أدى لإصابات محققة. بحسب بيانات الفصائل.