الاحتلال يحدث دمارا شاملا خلال عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، اليوم الثلاثاء، ملحقة دمارا شاملا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين.
وأفاد مراسل "قدس برس"، بأن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات إلى ضاحية "ذنابة" شرق طولكرم، كما فرضت حصارا مشددا على مخيمها، وسط اطلاقها للأعيرة النارية بشكل عشوائي.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال حاصرت مستشفى ثابت ثابت الحكومي، كما جرفت مداخل المخيم من عدة جهات.
وأوضحت مصادر محلية بأن آليات الاحتلال جرّفت حارات (الحمام والسوالمة والربايعة والبلاونة، وشارع الخدمات)، وطالت الشوادر وأجزاء واسعة من جدران وأسوار وأبواب المحلات التجارية والمنازل بوجود أصحابها داخلها مما عرضهم للخطر.
وبينت بأن الاحتلال تعمد تدمير شبكات المياه والكهرباء والاتصالات، ما أدى الى انقطاعها وحدوث تشويش في شبكات الانترنت.
ووصف رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، في تصريحات إعلامية، العدوان بالهمجي مع قيام الاحتلال بتدمير البيوت على رؤوس سكانها داخل المخيم.
وطالب سلامة "المؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية والصليب الأحمر الدولي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين لتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والتدخل العاجل لإنقاذ حياة اللاجئين في مخيم طولكرم من قبل عدوان غاشم لا يمت للإنسانية بأي صلة، ويقتل أطفالنا وشيوخنا ونساءنا بدم بارد، ولا أحد يحرك ساكنا تجاه ما يجري من ممارسات وسلوكيات احتلالية وعسكرية وعنصرية وفاشية ونازية في المخيم".
ومنذ الأربعاء الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمال الضفة يعد "الأوسع" منذ عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم "الفارعة" قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم "الفارعة".
وتتصدى المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، لعدوان الاحتلال، عبر تفجير العبوات الناسفة وإطلاق النار على جنود الاحتلال، ما أدى لإصابات محققة. بحسب بيانات الفصائل.