مستوطنون يسيّجون أراضي زراعية في الأغوار الشمالية للاستيلاء عليها

شرع مستوطنون، اليوم الأربعاء، بتسييج أراضٍ تعود ملكيتها لفلسطينيين شمالي "خربة سمرة" بالأغوار الشمالية، شمال شرق الضفة الغربية المحتلة، تمهيدًا للاستيلاء عليها.
وكان المستوطنون قد سيجوا، يوم أمس الثلاثاء، أرضا رعوية قرب مستوطنة "شيدموت ميخولا"، شرقي "خربة الفارسية" بالأغوار.
وفي سياق متصل، اقتحمت سلطات الاحتلال منطقة "ذراع عواد (المكسر)" في الأغوار، وأجرت أعمال بحث عن فتحات مياه في المنطقة، بهدف إغلاقها.
وتشكل منطقة الاغوار نحو 30 في المائة من مساحة الضفة الغربية، يقع معظمها في المنطقة المصنفة "ج"، وتضم 12 تجمعًا سكانيًا ثابتًا، إضافة إلى 20 تجمعًا لمضارب البدو.
وقُسّمت الضفة الغربية، وفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل“ عام 1995، إلى ثلاث مناطق: ”أ“ و”ب“ و ”ج“.
وتمثل المناطق ”أ“ 18 في المائة من مساحة الضفة، وتخضع لحكم السلطة الفلسطينية أمنيا وإداريًا، أما المناطق ”ب“ فتمثل 21 في المائة من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وسيطرة أمنية إسرائيلية.
وتمثل المناطق ”ج“ ما نسبته 61 في المائة من مساحة الضفة الغربية، وتسيطر عليها السلطات الإسرائيلية أمنيًا وإداريًا، ولطالما كانت محل أطماع اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يخطط لضمها إلى “السيادة الإسرائيلية”.
يذكر أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (تابعة للسلطة الفلسطينية)، وثقت 833 اعتداءً، نفذتها سلطات الاحتلال والمستوطنون خلال شهر تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، في محافظات الضفة الغربية.