"الأورومتوسطي": جريمة "خان يونس" ارتكبت بأسلحة أمريكية
جنيف (سويسرا) - قدس برس
|
سبتمبر 10, 2024 3:23 م
اعتبر "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" (مستقل مقره جنيف)، أن الولايات المتحدة "شريكة بالجريمة التي اقترفها الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، ضد نازحين في خيام بمنطقة المواصي في خان يونس؛ لأنها نفّذت بأسلحتها المدمِّرة".
وأفاد المرصد في بيان صحفي بأن "تحقيقاته الأولية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت 3 قنابل من نوع MK-84 الأمريكية الصنع، بعد منتصف ليل الثلاثاء 10 أيلول/سبتمبر، على تجمع لخيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس، وهم نيام، ما أحدث 3 حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي بداخلها".
وأكد أن واشنطن "شريكة في هذه الجريمة، كونها تزود الجيش الإسرائيلي بالأسلحة والقنابل المدمرة، رغم علمها باستخدامها في قتل مئات المدنيين".
وأشار المرصد إلى أن المنطقة المستهدفة "عبارة عن كثبان رملية، ومن ثم فإن العديد من الخيام بمن فيها من عائلات كاملة دفنت تحت الرمال".
ورأى أن "المجزرة المروّعة ضد نازحين في خيام بالية ضمن منطقة أعلنها إنسانية، دليل إضافي على أن الصمت الدولي على جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين منذ 11 شهرًا، تشجع إسرائيل على ارتكاب مزيد من هذه الجرائم".
وشدد "الأورومتوسطي" على أن "استخدام هذا النوع من القنابل الأميركية ذات الأثر التدميري الواسع في منطقة مليئة بالخيام والنازحين، مؤشر على نية الجيش الإسرائيلي قتل أكبر عدد من المدنيين، علمًا أنه لم يسبق القصف أي إنذارات إخلاء".
كما أشار إلى أن "هذه المجزرة تأتي بعد شهر من المجزرة الدامية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي عندما قصف مدرسة التابعين في مدينة غزة، وقتل أكثر من 100 فلسطيني".
وشدد المرصد على أنه "حتى في حال صحّت ادعاءات وجود أفراد من فصائل مسلحة، فإن استخدام عدة قنابل ذات قدرة تدميرية كبيرة وإسقاطها في إحدى أكثر المناطق اكتظاظًا بالنازحين المدنيين بالقطاع، وارتكاب مجزرة ضد المدنيين خلال نومهم لا يمكن تبريره".
وشدد "الأورومتوسطي" على أن "تجاهل هذه المجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب" بحق المدنيين، تشكل "ضوءًا أخضر لإسرائيل للاستمرار في ارتكابها ضمن نهج واضح لقتل الفلسطينيين جماعيًّا والقضاء عليهم".
وجدد مطالبته "الدول جميعها بوقف جرائم إسرائيل الخطيرة في غزة، وحماية المدنيين، وضمان امتثال إسرائيل للقانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وفرض العقوبات الفعالة عليها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها".
واستشهد أكثر من 40 فلسطينياً وأصيب العشرات، معظمهم نساء وأطفال، في مجزرة جديدة، ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، باستهدافه خيام النازحين في منطقة "المواصي" بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن فرقه انتشلت 40 شهيدا و 60 جريحا، مؤكدا أن عمليات انتشال جثث الشهداء ما زالت مستمرة.
كما قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال جراء القصف، وأضاف بيان للدفاع المدني في القطاع أن "التقديرات تشير إلى أننا أمام إحدى أبشع المجازر" منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 340 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من السكان.