"حزب الله": العدو يقف اليوم ضائعاً وحائراً أمام خياراته "الواهية"
قال رئيس "المجلس التنفيذي" في "حزب الله" اللبناني، هاشم صفي الدين، إن "المجاهدين يخوضون المعركة اليوم في غزة المحاصرة وفي جنوب لبنان وعلى امتداد كل الأمة بشجاعة وبسالة، ويحبطون مخططات العدو الخبيثة".
وأضاف في تصريح له، اليوم الثلاثاء، أن "أعيننا تتطلع إلى أهداف العدو وغاياته التي لن تتحقق لا في غزة ولا في لبنان ولا على صعيد المنطقة".
وأكد أن "الأبطال المجاهدين المضحّين يُلحقون بالعدو الهزيمة على مستوى إحباط أهدافه"، موضحاً أنه "منذ تأسيس الكيان ابتكر العدو استراتيجيات قائمة على المجازر والذبح والتهجير".
واعتبر أن "معركة "طوفان الأقصى" المباركة، "وجّهت ضربة على رأس هذا الكيان، فاهتزّ كل المشروع الصهيوني، وفقد قادته التوازن"، لافتاً إلى أن "العدو يقف اليوم ضائعًا حائرًا أمام خياراته الواهية".
ورأى أن "الجيش الذي كان يعتبر نفسه أسطوريًا رغم التدمير والقتل والتجويع والحصار لم يحصل إلا على القلق ولم يحقِّق أيًا من أهدافه"، مشيراً إلى أن "المقاومة موجودة في غزة والضفة رغم كل ما يفعله نتنياهو ما يؤكد على فشل هذا العدو وعدم تحقيق أيٍ من أهدافه".
وفيما يخصّ عملية "معبر الكرامة"، أكد صفي الدين، أن "عملية الشهيد البطل الأردني ماهر الجازي دليل أنّ المقاومة كما هي موجودة في فلسطين فروح المقاومة موجودة في الأردن وفي عالمنا العربي، متوجهاً بالتحية إلى روح الشهيد البطل ماهر الجازي".
كما وجّه التحية لـ "عائلة الشهيد وعشيرته الذين يستقبلون المهنئين، ما يدل على روح المقاومة المتأصلة في شعوب أمتنا".
وشدد على أنه "كل من اعتقد أنَّه سيجلب الأمان للمستوطنين فشل، حتى القبة الحديدية فشلت، وهذه هزيمة وخزي للعدو".
وتابع بالقول إن"العدو الصهيوني ظنّ أنّ باغتيال الكوادر والقادة واستهداف المخازن والمنصات سيُعطّل قدرات المقاومة، ولكن المقاومة ازدادت شراسة واستعدادًا للعمل أكثر مما كانت عليه قبل استشهاده".
وشدد على أن "كل هذا الاستهداف والقتل لا يوقف المقاومة ولا يجعلها تضعف، بل يجعلها أقوى بفضل هذه الدماء وثبات المجاهدين ووعي الناس الذين يحمون هذه المقاومة".
كما أكد على أن "المقاومة في فلسطين ولبنان وعلى امتداد أمتنا هي مشروع الحق والدفاع عن الحق والأمة ولأنها كذلك لن يستطيع أحد القضاء عليها".
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و20 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و925 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.