الخارجية الأمريكية: نتائج التحقيق بمقتل عائشة نور لا تبرئ القوات الإسرائيلية

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "النتائج الأولية للتحقيق الإسرائيلي بمقتل الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي لا تبرئ القوات الإسرائيلية".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي يومي عقده متحدث الخارجية ماثيو ميلر، أمس الإثنين، ردا على سؤال حول روايات شهود العيان في حادثة القتل.
وأشار ميلر إلى أنه وفقا للنتائج الأولية، فإن أيغي "قُتلت بطريقة لم يكن من المفترض أن تحدث".
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة ستنتظر نتائج التحقيق الإسرائيلي، وستحاول اتخاذ إجراءات إضافية إذا لم تكن راضية عن نتائج التحقيق".
وكرر ميلر دعواته لدولة الاحتلال "لضرورة تغيير قواعد الاشتباك" بعد تلقيه كثير من الأسئلة حول مقتل الناشطة أيغي.
وقال: "أولا سأقول إنني لا أستطيع أن أفهم الألم الذي تعانيه أسرتها الآن ومدى فظاعة فقدان أحد أفراد الأسرة في هذه الظروف".
وأضاف: "كنا على اتصال مع أسرتها عدة مرات خلال الأسبوع الماضي أو قبله". وذكر أنه "من المناسب الحفاظ على خصوصية التواصل مع أسرة أيغي".
من جانبها، أدرجت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية في خبرها الصادر بتاريخ 14 سبتمبر/ أيلول معلومات تفيد بأنه "لم يحضر أي مسؤول أمريكي جنازة أيغي في ولاية آيدن (التركية)".
وقتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة "بيتا" بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة في 6 سبتمبر الجاري.
والجمعة، وصل جثمان عائشة نور إلى تركيا، ودفنت السبت، عقب أداء صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر بالمسجد المركزي في مسقط رأسها بمنطقة "ديديم" غرب البلاد.
وكانت أسرة الناشطة الأمريكية راشيل كوري التي دهستها جرافة إسرائيلية في قطاع غزة قبل 21 عاما، قد قالت إنه من الضروري فتح تحقيق مستقل بمقتل الناشطة عائشة نور أزغي إيغي برصاص الجيش الإسرائيلي.
يُذكر أن ناشطة السلام الأمريكية راشيل كوري قتلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في 16 مارس/ آذار 2003 دهسا بجرافة عندما كانت تحاول منع هدم منزل أسرة فلسطينية في رفح.
وتعتبر كوري، أول ناشطة سلام دولية تقتل بينما كانت تحتج على عملية هدم للمنازل الفلسطينية تقوم بها قوات الاحتلال.