إعلام عبري: شرعنة الاستيطان وتجاهل الفلسطينيين أبرز توجهات حكومة نتنياهو
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن الاتفاقات التي وقعها رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديدة بنيامين نتنياهو مع شركائه، "لم يرد فيها ذكر للمفاوضات السياسية مع الفلسطينيين، بينما ذكرت اتفاقات إبراهام لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي".
وقال موقع /واينت/ العبري، اليوم الخميس، إن "اتفاقات نتنياهو مع شركائه تتضمن شرعنة البؤر الاستيطانية، ووعدا غامضا بتشجيع ضم الضفة الغربية في المستقبل".
وأضاف الموقع أنه "في التوجيهات الأساسية والائتلافية، لا يوجد إشارة مباشرة إلى هدف نتنياهو الأول، المتمثل في السلام مع السعودية".
وأوضح أن "نتنياهو قال في السابق، إنه إذا كان هناك اتفاق سلام مع السعودية، فسيكون ذلك نهاية للصراع العربي الإسرائيلي".
وبين أن "التوجيهات نصت على عمل الحكومة في سبل تعزيز السلام مع جميع الجيران، وحماية المصالح الأمنية والتاريخية والوطنية لإسرائيل، وتعميق التعاون بشكل كبير، وإسناد اتفاقيات سلام إضافية".
كما تنص المبادئ التوجيهية الأساسية على أن "الحكومة ستعمل على تعزيز مكانة القدس، وتطويرها كعاصمة لإسرائيل، وتوسيع البناء الاستيطاني على نطاق واسع، مع الحفاظ على السيادة الكاملة، وإحباط نشاطات السلطة الفلسطينية في القدس"، وفق زعم الموقع العبري.
ولفت الموقع إلى أنه "خلال الأشهر الستة الأولى من ولاية الحكومة، سيتم اتخاذ قرار آخر بشأن تنظيم الأحياء الاستيطانية غير الخاضعة للتنظيم في المستوطنات القديمة، والموافقة على خطة خمسية لتطوير وتعزيز المستوطنات في الضفة الغربية، بميزانية فريدة يحددها وزير المالية المعين بتسلئيل سموتريتش، ويصادق عليها في ميزانية الدولة".
ومن المقرر أن تؤدي حكومة الاحتلال الجديدة، “يمين الولاء”، خلال جلسة الهيئة العامة للكنيست (البرلمان)، التي ستعقد قبل ظهر اليوم.
وتصدّر حزب نتنياهو (الليكود)، الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وتمكن من تشكيل حكومة يمينية، أجمع مراقبون أنها “ستكون الأكثر تشددا في تاريخ إسرائيل”.
ونتنياهو الذي يحاكم بتهم فساد، شغل أطول فترة رئاسة وزراء للاحتلال، لمرة أولى من 1996 إلى 1999 ثم ثانية من 2009 إلى 2021.