الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه من تصاعد الهجمات على بيروت

أعرب مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الأحد، عن قلق الاتحاد بسبب التصعيد في لبنان بعد الهجمات الأخيرة على مدينة بيروت من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا بوريل إلى "وقف فوري لإطلاق النار في لبنان وغزة"، قائلا "المدنيين يدفعون ثمنا باهظا، وسيكونون مجددا أكثر من يعاني في حرب شاملة يجب تجنبها، من خلال الجهود الدبلوماسية المكثفة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبّر في وقت سابق اليوم، عن "قلقه من إمكانية تحول لبنان إلى غزة أخرى ما سيشكل مأساة مدمرة للعالم".
ومنذ أيام عدة، تتصاعد المواجهة بين "حزب الله" اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتهم "حزب الله" الاحتلال بتفجير أجهزة اتصال لاسلكي (بيجر) بالآلاف من مقاتيله، ما تسبب باستشهاد العشرات وإصابة الآلاف، إلى جانب تكثيف جيش الاحتلال للضربات الجوية على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، ما أسفر عن استشهاد قادة بارزين في "حزب الله"، وهو ما عدّه الحزب دخولا في "معركة حساب مفتوح".
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 352 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و431 شهيدا، وإصابة 95 ألفا و818 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.