زيارات مكثفة لقائد الجيش الأردني لوحدات وقواعد عسكرية.. وتعزيز للجاهزية القتالية

قال قائد الجيش الأردني اللواء يوسف الحنيطي، الخميس، إنه يجب "تعزيز منظومة الردع الاستراتيجي ودعم القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الأردنية".
وأكد الحنيطي خلال زيارات عدة على مدار أيام لكتائب في الجيش وقواعد عسكرية، أهمية "تعزيز الكفاءة والجاهزية القتالية لمختلف تشكيلات ووحدات القوات المسلحة الأردنية، وضرورة مواكبة التطورات التقنية والعملياتية لضمان استعدادها لمواجهة التحديات المحتملة كافة".
وتفقد الحنيطي، جاهزية أسلحة ومعدات قاعدة "الشهيد موفق السلطي" الجوية وقواتها البشرية، للوقوف على قدراتها وامكاناتها الجوية "بشكل يحقق الردع الاستراتيجي".
كما أكد أهمية "تزويد سلاح الجو الملكي الأردني بأحدث الطائرات والأجهزة والمعدات التي تمكنه من الدفاع عن سماء الأردن".
وأوضح قائد القوات المسلحة الأردنية، أن حدود بلاده "مزوّدة بأحدث الأجهزة والمعدات والأسلحة والاتصالات المتطورة، وأن القوات المسلحة لن تتردد في التصدي لمن يحاول المساس بأمن الأردن".
ويحد الأردن على طول شريطه الحدودي الغربي "إسرائيل"، ومن الشمال سوريا، فيما تحده من الشرق العراق، والجنوب الشرقي السعودية.
ومنذ أيام، كثف قائد الجيش الأردني الحنيطي زياراته إلى كتائب حرس الواجهات الحدودية وكتائب الراجمات والقواعد الجوية التابعة لسلاح الجو، بالتزامن مع التصعيد الدائر بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني، وما تبعه من تصعيد للمقاومة في العراق واليمن في ظل تواصل الحرب على قطاع غزة لنحو عام على التوالي.
وفي خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أعرب ملك الأردن عبد الله الثاني، عن رفضه "لما يروج له من المتطرفين في إسرائيل، لفكرة تحول الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين".
وقال الملك في خطابه، إن "هذا لن يحدث أبدا"، واصفا عملية التهجير القسري للفلسطينيين، بأنها "جريمة حرب".
وشدد على أن "الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اختارت المواجهة، نتيجة للحصانة التي اكتسبتها عبر سنوات في غياب أي رادع لها".
ومنذ بداية العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حذر الأردن غير مرة، من أن "تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المملكة، سيكون بمثابة إعلان حرب من إسرائيل".
ويؤكد الأردن، أنه "لن يقبل أي مقاربة تتعامل مع قطاع غزة على أنه جزء منفصل عن الضفة الغربية".
ويعتقد مراقبون أردنيون، أن "الأردن ليس في موقف يخشى فيه الحكومة الإسرائيلية، وأن تاريخ يلادهم العسكري يقول إنهم قادرون على فعل شيء إذا تطلب الأمر ذلك".
ومطلع أيلول/سبتمبر الجاري، قُتل ثلاثة عناصر أمن "إسرائيليين"، في عملية إطلاق نار نفذها الشهيد الأردني ماهر الجازي الحويطات، عند معبر الكرامة - جسر الملك حسين، على الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة.
وأكدت قبيلة الحويطات (تقطن في مدينة معان- جنوبي الأردن)، أن "ما قام به الشهيد ماهر، ردة فعل طبيعية لإنسان غيور على دينه ووطنه وعروبته تجاه الجرائم المتواصلة التي يقوم بها المحتل الغاصب ضد أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة ما يجري في غزة من قتل وتشريد وإبادة".
وقالت القبيلة في بيان، إن "دماء الشهيد البطل ماهر (أبو قدر- 39 عاما)، ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا الفلسطيني، ولن يكون شهيدنا هو آخر الشهداء".
وشددت على أن ما حصل على معبر الكرامة، "نتيجة الأعمال الشيطانية والمجازر التي يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائلي بنيامين نتنياهو وحكومته الحالية تجاه أبناء فلسطين كافة، وغزة تحديدا والتي لا يقبلها إنسان ولا يتصورها عقل".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 356 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و534 شهيدا، وإصابة أكثر من 96 ألفا و92 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.