الصحة اللبنانية: 6 شهداء و 7 مصابين في غارة إسرائيلية على منطقة الباشورة في بيروت

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتقاء ستة شهداء، وإصابة سبعة بجروح، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة "الباشورة" في العاصمة اللبنانية بيروت.
وكشفت وزارة الصحة اللبنانية في تصريحات إعلامية فجر اليوم الخميس، عن استشهاد 46 شخصا وإصابة 85 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية في مناطق مختلفة من لبنان.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت عشرين غارة على ضاحية بيروت الجنوبية، خلال الساعات القليلة الماضية. واستهدفت الغارات أحياء (الحدث وشياح وسان تيريز وتقاطع الكفاءات وحارة حريك وبرج البراجنة).
ونقلت عن مصدر مقرب من "حزب الله" اللبناني أن الغارة في (محلة الباشورة) استهدفت مقرا للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله. ويقع المقر المستهدف في حي سكني مكتظ على مشارف وسط بيروت التجاري حيث مقر رئاسة الحكومة اللبنانية.
وضربت الغارات أيضا المنطقة الواقعة بين (الشويفات) وحي (الأميركان) في الضاحية الجنوبية، وهي المنطقة ذاتها التي استهدفها جيش الاحتلال الاسرائيلي الأربعاء، ما أدى إلى تصاعد سحب دخان كثيف من موقع الغارات، غطت مساحات واسعة من سماء العاصمة اللبنانية.
وقبيل القصف، طالب الجيش الإسرائيلي، سكان المباني والمناطق المستهدفة بالإخلاء بدعوى الوجود قرب منشآت لحزب الله. وقال إنه حدد عددا من المباني في حدث الغربي وحارة حريك وبرج البراجنة كأهداف قال إنه سيضربها وطالب السكان القريبين من تلك المباني بإخلائها فورا.
في غضون ذلك، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن قصفا مدفعيا عنيفا استهدف بلدة "كفركلا" في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية لأكثر من ساعة متواصلة ليلة الأربعاء الخميس، كما استهدفت الغارات مركزا مستحدثا للدفاع المدني بحي (الشياح)، ومبنيين عند مفترق طريق (الجاموس – صفير)، ومنطقتي (السانت تريز وكاليري سمعان)، ومحيط منطقة الحدت، وقرب مجمع المجتبى (وهو مجمع ديني).
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على مناطق لبنانية، هو الأعنف منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وهو ما أدى لاستشهاد عدد كبير من قيادات حزب الله السياسيين والعسكريين وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار، إثر إطلاق "حزب الله" وفصائل فلسطينية، مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات في المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة، وسط تعتيم صارم لدى الاحتلال على الخسائر البشرية والمادية.