إعلام عبري: اعتقال معلمة فلسطينية من الداخل بشبهة الاحتفال بذكرى 7 أكتوبر

اعتقلت شرطة الاحتلال الليلة الماضية، معلمة فلسطينية من بلدة "طمرة" في الجليل الغربي شمال فلسطين المحتلة عام 48، بزعم نشر شريط فيديو مع مظاهر الفرحة بأحداث السابع من أكتوبر، وذلك بالتزامن مع مرور عام عليها، وفقا لما نشره موقع/واينت/ العبري اليوم الثلاثاء.
ووفق /هيئة البث/ الإسرائيلية، ظهرت الفلسطينية وهي ترقص في مدرسة بالناصرة على أنغام أغنية " أوقات جميلة " وبالخلفية مكتوب تاريخ 7 أكتوبر 2023 .
وقال أصدقاء للسيدة الفلسطينية المعتقلة: إن هذه معلمة، وغالبًا ترقص وتلعب مع الأطفال.
وأوضحوا أنه لم يكن القصد من الفيديو تمجيد هجوم 7 أكتوبر، بل فيديو تم تحميله دون التفكير في معانيه.
وأشاروا إلى أنه في المنشور نفسه الذي تم اعتقالها بسببه، باستثناء التاريخ، لم يكن هناك أي إشارة على الإطلاق إلى الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، ولا التباهي بأحداثه.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان: سيتم اليوم عرض المعتقلة على محكمة الصلح في الناصرة للنظر بطلب الشرطة تمديد اعتقالها لمواصلة التحقيق معها .
وتباهى ما يسمى بوزير الأمن القومي اليميني العنصري ايتمار بن غفير، باعتقال المعلمة الفلسطينية، ونشر على صفحته الرسمية في منصة " اكس " صباح اليوم الثلاثاء صورة لمعتقلة معصوبة العينين، وكتب:" معلمة في مدرسة بالناصرة نشرت أمس بوسائل التواصل الاجتماعي توثيقا وهي ترقص على أنغام " أوقات جميلة " وبالخلفية مكتوب تاريخ 7.10.23، وقد نقلت ذلك للطاقم المسؤول عن التحريض في شبكة الانترنت الذي أقامته شرطة إسرائيل، وتم اعتقالها فورا من بيتها في طمرة. صفر تسامح مع التحريض ومع داعمي الإرهاب" .
وتفرض حكومة الاحتلال، جوا من الإرهاب على فلسطينيي الداخل، فيما اقامت شرطتها قسما خاصا لمتابعة تغريداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعتقل كل من يعبر عن دعمه لشعبه الفلسطيني وتعتبره تحريضا ودعما للإرهاب يعاقب صاحبها بالسجن لسنوات وريما تصل الأمور إلى سحب جنسيته وطرده من البلاد .
ويعيش نحو مليوني فلسطيني في الداخل المحتل، هم أحفاد الفلسطينيين الذين صمدوا في أراضيهم ومدنهم وقراهم، رغم المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين خلال حرب عام 1948.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ عام كامل، حرب إبادة غير مسبوقة في التاريخ الإنساني، على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد عشرات الألوف معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، وتدمير نحو 80 بالمئة من مباني القطاع، بما فيها مشافيه ومدارسه وأكاديمياته.