قوات الاحتلال تقتحم القدس واعتداءات شرق بيت لحم والخليل

شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتداءات جديدة، اليوم الأحد، في مناطق عدة بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، تخللها مطاردة طلبة مدارس في محافظة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة، وتمركزت وسط البلدة، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات.
وطاردت قوات الاحتلال طلبة مدارس كيسان شرق بيت لحم، وذلك بعد انتهاء دوامهم المدرسي وتوجههم إلى منازلهم.
واقتحم جنود الاحتلال قرية كيسان وداهموا عددا من المنازل، وأخضعوا السكان لتحقيق قاسٍ.
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال القرية واعتقلت خالد عبد الله غزال (48 عاما) بعد مداهمة منزله، فيما سلمت الفلسطيني عبد السلام عبد الله غزال بلاغا لمراجعة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.
واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينية خلال مداهمة منزلها في بلدة بني نعيم شرق الخليل، وهي أفنان سعيد مصطفى أبو حسين، علما أنها أم لرضيع عمره سنة ونصف، وحامل بالشهر التاسع.
وفي سياق متصل، منعت قوات الاحتلال المزارعين من الوصول إلى أراضيهم غرب بلدة دورا جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية إن "قوات الاحتلال منعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في منطقتي (خلة طه) و(العابد)، من الوصول إلى أراضيهم وقطف ثمار الزيتون".
وتتعرض هذه الأراضي منذ سنوات لمحاولات متواصلة لفرض سيطرة الاحتلال عليها، حيث هدمت قوات الاحتلال مؤخرا عددا من المنازل فيها، إلى جانب تجريف الأراضي، واقتلاع الأشجار، وتخريب آبار المياه وتسميم الأراضي الرعوية، لإجبار الفلسطينيين على الرحيل.
وتشهد مناطق الضفة الغربية المحتلة، اقتحامات مستمرة من قبل المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، يتخللها مواجهات ميدانية، ما أسفر عن اعتقال الآلاف الفلسطينيين وارتقاء مئات الشهداء، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 373 يوما، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 42 ألفا، و227 وإصابة أكثر من 98 ألفا و464 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.