فلسطينيو لبنان ينظمون فعاليات دعما لغزة ومطالبة بوقف حرب الإبادة في جباليا

شهدت عدة مخيمات وتجمعات فلسطينية في لبنان، اليوم الجمعة، إقامة وقفات وفعاليات تضامنية مع غزة، رفضاً لاستمرار المجازر والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعلى وجه الخصوص المذبحة التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي في "جباليا" شمال القطاع، ودعماً للمقاومة الفلسطينية.
وأكدت الكلمات التي ألقيت في الفعاليات على أن "غزة تحترق في "أبشع حرب" عرفها التاريخ الحديث، وتواجه تحالفاً غربياً واسعاً، وأطناناً من القنابل تسقط عليها في كل ساعة".
واعتبرت أنه "آن الأوان أن يذرف أبناء الأمة الدماء بدل الدموع، وأن يدفع الأعداء الأثمان في كل مكان".
وأشارت إلى أنَّ "شبح المجاعة يكبر يوماً بعد يوم، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع، خاصة بين أكثر من مليون طفل باتوا تحت التهديد المباشر لسوء التغذية".
وأضافت أن "كل المشاركين والداعمين لهذا العدوان الذي لم يشهد له التاريخ المعاصر مثيلاً في وحشيته و تدميره للحياة الإنسانية، يتحمّلون كامل المسؤولية مع الكيان الصهيوني عن المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبونها يومياً ضد أبناء الشعب الفلسطيني".
كما أدانت الكلمات، العدوان والتصعيد الصهيوني الوحشي المتواصل ضدَّ الشعب اللبناني الشقيق، عبر الغارات الهمجية.
وأكدت على أن "الإرهاب الصهيوني المتصاعد ضدَّ الشعب اللبناني الشقيق بسبب إسناده للشعب الفلسطيني يتطلّب من أمتنا العربية والإسلامية مغادرة مربع الصمت، والتحرّك بكل الوسائل وفي كل المحافل الدولية، رفضاً للانحياز والدعم الأمريكي لهذا العدوان الغاشم، وانتصارا لقيم النخوة والشهامة في الوقوف مع الشعبين الفلسطيني واللبناني ضد مخططات الاحتلال الصهيوني العدوانية".
وكان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، قد أعلن اليوم الجمعة، عن استشهاد ثلاثة صحفيين، وإصابة عدد آخر، إثر غارة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مقر إقامتهم في حاصبيا جنوب لبنان.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت قوات الاحتلال نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن استشهاد ألفين و574 شخصا وإصابة أكثر من 12 ألفا آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 42 ألفا، و847، وإصابة 100 ألف و544 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.