لبنان.. مخيم "عين الحلوة" يشيع جثمان أحد شهداء "الجبهة الشعبية"
شيّع مئات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مساء اليوم الأحد، جثمان المجاهد في "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى"، الجناح العسكري لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في لبنان، سليمان عبدالكريم الأحمد، في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، والذي ارتقى "أثناء قيامه بواجبه الجهادي في إحدى قرى جنوب لبنان".
وشارك في التشييع، العشرات من الوجهاء، إلى جانب قيادات فلسطينية من مختلف القوى والفصائل الفلسطينية.
ورفع المشاركون في جنازة التشييع، رايات المقاومة الفلسطينية، وصدحوا بشعارات مؤيدة للمقاومة وللطريق الذي رووه الشهداء بدمائهم الطاهرة.
ونعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وجناحها العسكري "الشهيد البطل سليمان عبد الكريم الأحمد (أبو رضوان)، الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس على الحدود الفلسطينية - اللبنانية".
وقالت في بيان تلقته "قدس برس"، مساء أمس السبت، "بكل آيات الفخر والاعتزاز نزفّ الشهيد البطل الذي ارتقى خلال تصديه البطولي مع رفاقه وإخوانه الأبطال للعدوان الصهيوني الغاشم على لبنان عند الحدود الفلسطينية - اللبنانية - السبت".
وتابعت "تعاهد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شهيدها البطل وكل الشهداء على الاستمرار في رفع راية الكفاح والمقاومة حتى تحقيق كامل الأهداف التي قاتلوا من أجلها واستشهدوا في سبيلها".
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت قوات الاحتلال نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
بالتزامن مع ذلك يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 143 ألفا و500 شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.