هل سيكمل ترامب خططه تجاه الشرق الأوسط التي بدأها في ولايته السابقة؟

رأى العديد من الكتاب والمتابعين، أن عودة دونالد ترامب إلى واجهة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، ينذر بإحياء خططه التي وضعها إبان ولايته السابقة، ولا سيما تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
 
وفي هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، رائد نعيرات إن أهم ما يميز ترامب أنه "شخصية غير متوقعة وغير معوّل عليها، أو أن هناك قدرة على قراءة الخطوات التي يقوم بها، وهذا ينطبق على إدارته الأولى، أو في إدارته الحالية، وحتى ما شهدناه في دعايته الانتخابية".
 
 وشدد نعيرات في حديث مع "قدس برس" على أنه عند الحديث عن دور ترامب القادم، فمن الواضح بأنه لن يكون كما كان عام 2016؛ كون هناك العديد من المتغيرات الدولية والإقليمية وحتى على صعيد القضية الفلسطينية، الأمور مختلفة تماما.
 
 ورأى نعيرات أن ترامب سيعمل من أجل إنهاء العدوان على غزة والحرب في لبنان "كونها أصلا استنفذت ذاتها ولأنه هناك قضايا أخرى ستشغله، وفي مقدمتها الملف النووي الإيراني، والحرب الأوكرانية الروسية وصولا إلى الخلاف والصراع الأمريكي مع الصين".
 
وعن نهجه المتعلق بالقضية الفلسطينية قال "كان سابقا يتكلم عن ضرورة تصفية الأونروا، وعن نقل السفارة إلى القدس أو عن تشجيع الاستيطان الآن واضح بأن هذا ثمن ممكن أن يقدمه للإسرائيليين وهو أصلا يتفق مع أيدلوجية".
 
 من جانبه قال الكاتب السياسي من الداخل الفلسطيني المحتل عامر الهزيل إن "عودة ترامب صاحب خطة صفقة القرن يعني العودة بقوة لتطبيقها بعد أن جهز لها سلفه الرئيس جو بايدن الأرضية بدعمه غير المحدود لإسرائيل".
 
وأردف: "كي لا ننسى فترامب هو من نقل السفارة الأمريكية للقدس، وأطلق يد الاستيطان، وقرر ضم الجولان لإسرائيل، وتبني خطة اليمين الإسرائيلي وشعار نتنياهو: السلام مقابل السلام، وزفها للعالم بخطة "صفقة القرن واتفاقيات إبراهيم، وهدفها فرض التطبيع مع الدول العربية وشرعنة الاستيطان ومنع قيام دولة فلسطينية بين النهر والبحر وأبعد تصفية القضية الفلسطينية برمتها".
 
 وقال الهزيل في حديث مع "قدس برس" إنه "سيسعى ترامب لتحقيق هدف إسرائيل النصر الكامل، لتغيير وجه المنطقة العربية الإسلامية من خلال القضاء على محور المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية؟، وإن لم يستطع التحالف الأمريكي الإسرائيلي العربي الرسمي قلب النظام في إيران على الأقل ترويضها".
 
وخلال فترته الرئاسية الأولى اتخذ ترامب جملة من القرارات الصعبة التي انعكست على مصير القضية الفلسطينية لصالح "تل أبيب"، في مقدمتها قرار اعتبار القدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل إليها السفارة الأمريكية من "تل أبيب".
 
ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة، تقدم إدارة بايدن لـ"إسرائيل" دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والسياسية.
 
 
 
 
 
 
وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
الأمم المتحدة تعلن الإبقاء على قواتها في الجولان
ديسمبر 9, 2024
أكدت الأمم المتحدة، الاثنين، الإبقاء على قواتها في المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل. وقالت إن "دخول إسرائيل هذه المنطقة يشكل انتهاكا لاتفاق فض الاشتباك مع سوريا الموقع عام 1974". وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن "قوة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة فض الاشتباك (يوندوف) أبلغت الإسرائيليين بأن هذه الأفعال تشكل انتهاكا لاتفاق 1974
20 شهيدًا إثر استهداف الاحتلال منازل في بيت حانون
ديسمبر 9, 2024
استشهد 20 فلسطينيا على الأقل وأصيب آخرون، مساء اليوم الإثنين، في استهداف الاحتلال منازل في عزبة بيت حانون شمالي قطاع غزة. وذكر شهود عيان أن "قصفًا مدفعيًا استهدف الأنحاء الشمالية الشرقية لمشروع بيت لاهيا شمالي القطاع". كما استهدفت غارة جوية المناطق الشرقية لمخيم جباليا، إضافة إلى قصف مدفعي استهدف غربي المخيم. ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي،
إعلام عبري: نتنياهو سيحاكم في قاعة تحت الأرض مخصصة لكبار المجرمين
ديسمبر 9, 2024
ذكرت صحيفة /معاريف/ العبرية، الاثنين، أن "محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم الفساد ستعقد في قاعة حوكم فيها رؤساء منظمات إجرامية كبرى في إسرائيل". وقالت الصحيفة في تقرير، إن "نتنياهو سيمثل أمام المحكمة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من كل أسبوع لمدة 4 ساعات في اليوم الواحد، وإنه تم اختيار القاعة 512 في تل أبيب
الاحتلال يقتحم قرية "المغير" في رام الله وينكل بالفلسطينيين
ديسمبر 9, 2024
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، قرية "المغير" شمال شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية، ونكلت بعدد من الفلسطينيين. وقال رئيس مجلس قروي "المغير" أمين أبو عليا، إن "قوة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية وداهمت عددا من المنازل، واعتدت بالضرب على أربعة مواطنين، ما أدى لإصابتهم برضوض، كما احتجزتهم واستخدمتهم دروعا بشرية أمام الآليات
شهيدان وحملة اعتقالات واقتحامات بأنحاء الضفة
ديسمبر 9, 2024
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين حملة اعتقالات واسعة بعدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، تركزت في محافظتي جنين شمالي الضفة الغربية والخليل جنوبي الضفة. كما اقتحم الجيش مدنا وبلدات، من بينها مدينة طوباس شمالي الضفة، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة وتسبب قصف للاحتلال باستشهاد شابين فلسطينيين. وبيّن شهود عيان، أن "جيش الاحتلال اعتقل عددا من
شهيدان في غارة لجيش الاحتلال على جنوب لبنان
ديسمبر 8, 2024
استشهد لبنانيان وأصيبت سيدة بجروح، في غارة شنها الطيران الحربي التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي على بلدة "دبين" في قضاء مرجعيون جنوبي لبنان. وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن "مواقع تابعة لجيش الاحتلال متمركزة في بلدة (مارون الراس) باتجاه مدينة بنت جبيل، أطلقت النار بشكل كثيف، إلى جانب تنفيذ عمليات تفجير في بلدتي (يارون والخيام)". وفجر 27