هل سيكمل ترامب خططه تجاه الشرق الأوسط التي بدأها في ولايته السابقة؟
جنين (فلسطين) - قدس برس
|
نوفمبر 8, 2024 5:09 م
رأى العديد من الكتاب والمتابعين، أن عودة دونالد ترامب إلى واجهة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، ينذر بإحياء خططه التي وضعها إبان ولايته السابقة، ولا سيما تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وفي هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، رائد نعيرات إن أهم ما يميز ترامب أنه "شخصية غير متوقعة وغير معوّل عليها، أو أن هناك قدرة على قراءة الخطوات التي يقوم بها، وهذا ينطبق على إدارته الأولى، أو في إدارته الحالية، وحتى ما شهدناه في دعايته الانتخابية".
وشدد نعيرات في حديث مع "قدس برس" على أنه عند الحديث عن دور ترامب القادم، فمن الواضح بأنه لن يكون كما كان عام 2016؛ كون هناك العديد من المتغيرات الدولية والإقليمية وحتى على صعيد القضية الفلسطينية، الأمور مختلفة تماما.
ورأى نعيرات أن ترامب سيعمل من أجل إنهاء العدوان على غزة والحرب في لبنان "كونها أصلا استنفذت ذاتها ولأنه هناك قضايا أخرى ستشغله، وفي مقدمتها الملف النووي الإيراني، والحرب الأوكرانية الروسية وصولا إلى الخلاف والصراع الأمريكي مع الصين".
وعن نهجه المتعلق بالقضية الفلسطينية قال "كان سابقا يتكلم عن ضرورة تصفية الأونروا، وعن نقل السفارة إلى القدس أو عن تشجيع الاستيطان الآن واضح بأن هذا ثمن ممكن أن يقدمه للإسرائيليين وهو أصلا يتفق مع أيدلوجية".
من جانبه قال الكاتب السياسي من الداخل الفلسطيني المحتل عامر الهزيل إن "عودة ترامب صاحب خطة صفقة القرن يعني العودة بقوة لتطبيقها بعد أن جهز لها سلفه الرئيس جو بايدن الأرضية بدعمه غير المحدود لإسرائيل".
وأردف: "كي لا ننسى فترامب هو من نقل السفارة الأمريكية للقدس، وأطلق يد الاستيطان، وقرر ضم الجولان لإسرائيل، وتبني خطة اليمين الإسرائيلي وشعار نتنياهو: السلام مقابل السلام، وزفها للعالم بخطة "صفقة القرن واتفاقيات إبراهيم، وهدفها فرض التطبيع مع الدول العربية وشرعنة الاستيطان ومنع قيام دولة فلسطينية بين النهر والبحر وأبعد تصفية القضية الفلسطينية برمتها".
وقال الهزيل في حديث مع "قدس برس" إنه "سيسعى ترامب لتحقيق هدف إسرائيل النصر الكامل، لتغيير وجه المنطقة العربية الإسلامية من خلال القضاء على محور المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية؟، وإن لم يستطع التحالف الأمريكي الإسرائيلي العربي الرسمي قلب النظام في إيران على الأقل ترويضها".
وخلال فترته الرئاسية الأولى اتخذ ترامب جملة من القرارات الصعبة التي انعكست على مصير القضية الفلسطينية لصالح "تل أبيب"، في مقدمتها قرار اعتبار القدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل إليها السفارة الأمريكية من "تل أبيب".
ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة، تقدم إدارة بايدن لـ"إسرائيل" دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والسياسية.