إعلام عبري: الجيش "الإسرائيلي" يشق طرقا واسعة ويستوطن للبقاء في غزة
قالت صحيفة /هآرتس/ العبرية، الأربعاء، إن صورا للأقمار الصناعية تُظهر أن "الجيش الإسرائيلي يفتح محاور جديدة، ويشق طرقا واسعة في قطاع غزة، ويبني بؤرا استيطانية كبيرة وبنية تحتية، للبقاء طويلا في القطاع".
وأضافت الصحيفة، أن "الجيش يهدم بشكل ممنهج المباني التي لا تزال قائمة في غزة".
وأوضحت أن "المواقع التي يبنيها الجيش الإسرائيلي في القطاع لن تكون لمدة شهر أو شهرين فقط، على ما يبدو".
وأشارت إلى أنه بموجب الخطة التي يتم تنفيذها، "يعمل الجيش على الاحتفاظ بما لا يقل عن 4 مناطق كبيرة في أجزاء مختلفة من غزة"، مبيّنة أن المنطقة الأولى هي شمالي القطاع.
ولفتت إلى أنه "مع إفراغ المناطق الشمالية من سكانها، تحولت المنطقة إلى نوع من الجيب العسكري".
وأكدت الصحيفة، أن "محور نتساريم من بين المناطق الأربع الكبرى التي تشهد توسعا في الإنشاءات".
وبحسب الصحيفة، فإن "المباني القديمة اختفت، لكن مباني جديدة بدأت في الظهور، من بعض النواحي يمكننا أن نقول إن هذا هو المشروع الرائد للبؤر الاستيطانية الجديدة في غزة".
والمنطقتان الأخريان هما محور صلاح الدين (فيلادلفيا) على الحدود الجنوبية بين قطاع غزة ومصر، وشريط يمتد على طول الحدود الشرقية بين القطاع و"إسرائيل"، وفقا للصحيفة.
ونفلت /هآرتس/ عن ضابط في جيش الاحتلال يخدم بقطاع غزة تقديراته التي تفيد بأن "الجيش الإسرائيلي لن يغادر القطاع قبل عام 2026".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.