محللان أردنيان: "ضم" الاحتلال للضفة الغربية صفقة أمريكية وأمر واقع
عمان - قدس برس
|
نوفمبر 14, 2024 3:50 م
قال الكاتب والمحلل السياسي الأردن حازم عياد، إن حديث وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش عن ضم الضفة الغربية، وبسط السيادة الإسرائيلية عليها بمثابة "صفقة باتت معالمها تتضح أكثر فأكثر ما بين الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بضم الضفة الغربية إلى الاحتلال".
وأضاف عياد أن "هذا توضحه التعيينات الجديدة في إدارة ترامب، وتعيين السفير الأمريكي الجديد مايك هاكابي لدى الاحتلال الذي لا يعترف بالضفة الغربية، إلا أنها أرض يهودا والسامرا".
ويرى عياد في حديث لـ "قدس برس" إلى أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد "معادٍ للعرب، ويرى بأنه من الضروري اجتثاث المقاومة وحركة حماس، ويعتبر من مناصري دولة الاحتلال الإسرائيلي".
واعتبر أن "طاقم الإدارة الأمريكية الجديدة لا يبشر بخير، ومعالم الصفقة تأتي من خلال حديث سموتريتش وتصريحات نتنياهو عن ضم الضفة الغربية، وقد خطى الاحتلال خطوات حاسمة في هذا الاتجاه، من خلال استخدام سلاح التجويع الاقتصادي، وبناء المزيد من المستوطنات ومصادرة 12 كيلومترا من أراضي غور الأردن".
ولفت إلى أن "الاحتلال يسعى لترانسفير ناعم في الضفة الغربية، وهذا ما يهدد مصالح الأردن على نحو مباشر، ويضع الأردن أمام تحديات في كيفية التعامل مع الخطوات الإسرائيلية، وعلى عمان التحرك على الساحة العربية للدفاع عن مصالحه ومواجهة التحدي القادم".
وأوضح عيّاد، أن "ما يحصل في الضفة الغربية يهدد 2 مليون فلسطيني يعيشون هناك وأيضاً استكمالا للإبادة الجماعية للفلسطينيين، وسحق للهوية الفلسطينية بدعم من الإدارة الأمريكية"، مشيراً إلى أن "أحداً لا يواجه كل ذلك سوى المقاومة التي تحارب دون غطاء عربي".
من جانبه، رأى الخبير في القانون الدولي، أنيس قاسم، أن السيطرة الإسرائيلية على الأغوار أو الضفة الغربية "أمر واقع"، لافتاً إلى أنه منذ فترة لا يسمح للفلسطينيين بالقيام بأية أنشطة اعتيادية سواء في الضفة الغربية، أو في مناطق الأغوار.
وقال قاسم في حديث مع "قدس برس" إن "الجزء الأكبر من المستوطنين باتوا يقيمون في مستوطنات بالضفة الغربية، في المقابل يُضَيَّق على الفلسطينيين، ومنعهم من وصول أراضيهم، ومنع وصول المياه لمزارعهم، في حين أصبح القانون الإسرائيلي يطبق في هذه المستوطنات، وهو ما يعني أن مناطق الأغوار، وربما فيما بعد مناطق الضفة الغربية فعلياً تحت سلطة الاحتلال الإسرائيلي".
وكان السفير الأميركي الجديد في "تل أبيب" مايك هاكابي، قال إن إمكانية أن توافق إدارة الرئيس دونالد ترامب على أن تقدم حكومة بنيامين نتنياهو على ضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية واردة بالحسبان.
فيما قال وزير المالية الإسرائيلي المنتمي لليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إنه أصدر تعليمات للتحضير لبسط السيادة على الضفة الغربية.
وأضاف سموتريتش في بيان له "آمل أن تعترف إدارة ترامب بالتحرك الإسرائيلي نحو فرض السيادة على الضفة الغربية"، مشيرا إلى أنه خلال ولاية ترامب الأولى كانت الحكومة الإسرائيلية على بعد خطوة فقط من تطبيق السيادة على الضفة الغربية.
تصنيفات : أخبار فلسطين