إعلام عبري: صواريخ حزب الله ستضعف مطالب إسرائيل في المفاوضات

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "حزب الله اللبناني لديه ما يكفي من الصواريخ لإرسال ملايين المستوطنين الإسرائيليين إلى الملاجئ كلّ يوم".
وشدّدت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية على أنّ هذا الأمر يشكّل "إنجازاً يُنهك الإرادة الإسرائيلية، وسيؤدي إلى تخفيف مطالب إسرائيل في المفاوضات".
وأشارت إلى أن "مُسيّرات حزب الله تنجح في الاختفاء من المروحيات القتالية والطائرات الحربية، وتتجنّب اعتراضها"، فيما "لا يزال هناك عمل كثير فيما يخصّ مسألة منصات إطلاق الصواريخ".
وأوضحت أن جنود الاحتلال يدفعون "ثمناً باهظاً" في الخسائر البشرية لـ"كسر خط دفاع العدو الثاني الذي تحصّن فيه حزب الله ونشر مجموعاته ودرس أساليب العمل فيها".
وأشارت إلى أنّ "الذين تحصّنوا في خط الدفاع الثاني من القرى راقب القوات الإسرائيلية ودرس أساليب العمل فيها ونظّم مجموعات المقاومة التابعة له في منازل القرى التي دخلها لواء غولاني أمس".
ونتيجةً لذلك، "اندلعت معركة في أحد المواقع ضمن مجموعة من المباني التي نصب فيها حزب الله كميناً لمقاتلي الجيش الإسرائيلي، استمرّت عدة ساعات، وقُتل 6 من مقاتلي الكتيبة 51، وأصيب عدد آخر".
وأعلن المتحدث باسم يش الاحتلال، أمس الأربعاء، عن مقتل ضابط وهو قائد فصيل في "الكتيبة 51 لواء غولاني"، و5 جنود آخرين من الكتيبة نفسها خلال المعارك في جنوب لبنان.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ قوات "غولاني" دخلت مبنى في جنوب لبنان وتعرّضت لإطلاق نيران عن قُرب.
وعليه، خلُصت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّه "لا يوجد أي أفق للحرب، وحتى عندما تنتهي فإنّها ستستمرّ بأشكال مختلفة وفي قطاعات أخرى".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وسعت قوات الاحتلال نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، عدوانه على قطاع غزة، للعام الثاني على التوالي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 43 ألفا، وإصابة أكثر من 102 ألف آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.