قلق في "إسرائيل" بعد نجاح"حزب الله" في ضرب مستوطنة "رمات غان" ليلة الاثنين

لماذا قال جيش الاحتلال بداية إنه أسقط صاروخا باليستيا لحزب الله، وناقضته شرطة الاحتلال، ليصدر الجيش فيما بعد رسالة معدلة تشير إلى أن الجيش والشرطة كانا على حق في جزء من القصة؟.
 
قبل الساعة التاسعة مساء الاثنين 18 تشرين أول/نوفمبر الجاري بقليل، أطلق "حزب الله" اللبناني صاروخا باليستيا سقط في مستوطنة "رمات غان" قرب تل أبيب، بعد أن فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية المتقدمة في اعتراضه.
 
وتقول صحيفة/جروزاليم بوست/ العبرية، في تقرير لها اليوم الأربعاء، إن "القبة الحديدية بشكل عام غير قادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية؛ بسبب سرعتها ومسارها المختلف عن صواريخ حزب الله الأرخص ثمناً".
 
وأضافت الصحيفة تقول إنه "وبدلاً من ذلك، فإن نظام مقلاع داود ومنظومات الدفاع الصاروخي آرتس (السهم) 2 و3 قادرة كل منها على إسقاط أنواع مختلفة من الصواريخ الباليستية، حيث يركز نظام مقلاع داود على الصواريخ متوسطة المدى، في حين تتمكن أنظمة آرتس من إسقاط الصواريخ ذات المدى الأبعد في الغلاف الجوي".
 
ووفق الصحيفة، "فقد زعم الجيش إنه أطلق صواريخ اعتراضية لتدمير الصاروخ الباليستي، وأصابه على ارتفاع نحو 12 كيلومترا في السماء... كما زعم أن بعض شظايا الصاروخ هي التي سقطت بعد ذلك على رامات غان، وتسببت في بعض الأضرار، وهذا ليس صحيحا تماما" بحسب الصحيفة العبرية.
 
وأكدت أن رجال الشرطة الذين كانوا في الموقع، رأوا أن جزءًا كبيرًا من الصاروخ الباليستي الذي كان لا يزال متماسكًا سقط في رامات غان على حافلة، مما تسبب في انفجار وحرائق وإصابة أشخاص بالقرب من المكان.
 
وبناءً على رؤية الكمية الكبيرة المتبقية من الصاروخ، استنتجوا أنه لم يُسْقَط. وكانوا محقين، فما حدث هو أن الصاروخ الاعتراضي الإسرائيلي ضرب الصاروخ الباليستي، ولكن لأسباب يُحَقَّق فيها الآن، لم يتسبب في انفجاره كما هو مخطط له.
 
بل إن جزءاً صغيراً من الصاروخ انفجر، لكن جزءاً أكبر منه انفصل ببساطة عن الباقي، مما أدى إلى سقوطه بشكل مستقيم نسبياً إلى الأسفل بسرعة عالية من نقطة إسقاطه على بعد 12 كيلومتراً.
 
وقالت الصحيفة: إن حقيقة بقاء الكثير من الصاروخ سليماً كانت جزءاً من السبب في أن الضرر كان أكبر بكثير من المعتاد، وأكبر مما كان ليكون لو كانت ما سقط من السماء "مجرد" قطع أصغر من الشظايا.
 
وأضافت أنه بشكل عام، يرغب الجيش الإسرائيلي في تقديم هذه الحادثة على نطاق واسع باعتبارها حادثة ناجحة؛ لأن الصاروخ أُصِيب.
 
وكانت تقارير إعلامية عبرية، أفادت بسقوط ما لا يقل عن خمسة جرحى من المستوطنين الإسرائيليين، مساء الاثنين، بعد فشل جيش الاحتلال في اعتراض أحد الصواريخ التي انطلقت من لبنان باتجاه مدينة "رمات غان" بمنطقة تل أبيب الكبرى، وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشارت صحيفة /يسرائيل هيوم/ إلى أن الصاروخ سقط قرب مجمع تجاري في رمات غان، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير في المنطقة.
 
ووسعت قوات الاحتلال منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
 
ويرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لجنود الاحتلال والمستوطنات.​
 
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، لليوم 410 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
 
وخلّف العدوان نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
عنف المستوطنين يتواصل.. إطلاق نار وسرقة وتخريب في رام الله والخليل
يونيو 27, 2025
شهدت مناطق عدة في الضفة الغربية، الجمعة، سلسلة اعتداءات عنيفة نفذها مستوطنون "إسرائيليون" مسلحون بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، تخللتها أعمال ترويع وتخريب متعمد. ففي بلدة "شقبا" غرب رام الله، هاجم عدد من المستوطنين مجموعة من المواطنين أثناء تواجدهم في أراضيهم الزراعية شمال غرب البلدة. وقام المستوطنون بطرد أصحاب الأرض تحت تهديد السلاح، حيث أظهر مقطع
البرازيل.. مظاهرة حاشدة أمام القنصلية الأميركية في ساو باولو رفضا للعدوان على غزة
يونيو 27, 2025
شارك العشرات من النشطاء البرازيليين والمنظمات السياسية والنقابية، اليوم الجمعة، في تظاهرة جماهيرية أمام القنصلية الأمريكية في مدينة ساو باولو (جنوب شرق البرازيل)، احتجاجا على استمرار العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، والدعم الأميركي اللامحدود لحكومة الاحتلال. وجاءت التظاهرة بدعوة من قوى يسارية وحركات اجتماعية، بينها الحزب الشيوعي الثوري (P.C.O)، ومركز النقابات الشعبية  (CSP Conlutas)، ومجموعة
لازاريني: نظام توزيع المساعدات الجديد في غزة تحوّل إلى "ساحة قتل"
يونيو 27, 2025
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الجمعة، إن نظام توزيع المساعدات الجديد في قطاع غزة، الذي بدأ تطبيقه قبل نحو شهر، أدى إلى "مقتل أكثر من 400 شخص من المدنيين الجوعى". وأضاف لازاريني في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن هذا النظام أصبح "ساحة قتل" بدلا
غوتيريش: البحث عن الطعام في غزة لا يجب أن يكون "حكما بالإعدام"
يونيو 27, 2025
ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بالوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة. وأكد غوتيريش أن السعي للحصول على الطعام لا يجب أن يُعرّض الناس للموت، محذرا من أن آليات توزيع المساعدات الحالية في القطاع تؤدي فعليا إلى قتل المدنيين. وقال في تصريح للصحفيين من نيويورك: "يُقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام عائلاتهم وأنفسهم. لا
الاتحاد الأوروبي يندد بعنف المستوطنين في الضفة الغربية ويدعو "إسرائيل" إلى التحرك
يونيو 27, 2025
أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء التدهور السريع للأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، محذرا من تصاعد غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين "الإسرائيليين" ضد الفلسطينيين، والتي كان آخرها استشهاد ثلاثة مواطنين في بلدة كفر مالك شرق رام الله، يوم الأربعاء الماضي. وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، إن "موجة العنف والترويع
"الإعلامي الحكومي" يحذر من مواد مخدرة في معونات غذائية مصدرها الاحتلال
يونيو 27, 2025
أعرب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الجمعة، عن بالغ القلق والاستنكار إزاء العثور على أقراص مخدرة من نوع "أوكسيكودون" داخل أكياس طحين وزّعت على المواطنين عبر ما وُصف بـ"مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية"، التي تُعرف شعبيا باسم "مصائد الموت". وأوضح المكتب أن التحقيقات وثّقت حتى الآن أربع إفادات منفصلة لمواطنين عثروا على هذه الأقراص داخل أكياس الطحين،