شيخ الأزهر: إسرائيل تشن حرب إبادة على غزة تحت غطاء نصوص دينية توراتية

قال شيخ الأزهر أحمد الطيب إن "ما يحدث الآن في غزة، من قتل وإبادة وممارسة أبشع الجرائم تحت غطاء نصوص دينية توراتية، يتم تفسيرها بشكل مشوَّه وخاطئ لتبرير أهداف سياسية لاغتصاب الأرض واستيلاء على حقوق الفلسطينيين".
ودعا كل من شيخ الأزهر، وقرينة رئيس كولومبيا فيرونيكا غارسيا، مساء الأحد، إلى الحد من صناعة الأسلحة، وذلك خلال استقبال الطيب لغارسيا، في مقر مشيخة الأزهر بالقاهرة، حسب بيان للأزهر على صفحته بـ"فيسبوك".
وطلب الطيب، من غارسيا "إبلاغ تقديره للرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، لموقف سيادته في تأكيده ضرورة احترام قرار المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بشأن مجرمي حرب الكيان المحتل، ومطالبته المستمرة لوقف الإبادة الجماعية والمجازر التي ترتكب في غزة".
وأضاف: "الأزهر يقوم على نشر رسالة الإسلام الممثلة في نشر السلام بين الجميع، حيث جعل الإسلام التعارف والتلاقي والتراحم أساسا للعلاقات الإنسانية بين البشر على اختلاف عقائدهم وأجناسهم وألوانهم".
وأشار إلى أن "ما نراه من حروب عُرفت تاريخيا بالحروب الدينية لم تكن بدوافع دينية بقدر كونها مدفوعة بأيديولوجيات سياسية حاولت اختطاف الدين واستغلاله".
واعتبر أن السبب الرئيسي فيما يعانيه إنسان اليوم هو "التوجه العالمي الذي يحاول إقصاء الدين وتغييبه وتسييسه لتحقيق رغبات مادية، وفي مقدمتها تبرير صناعة الأسلحة والمتفجرات، رغم ما تسببت فيما نراه من حروب وصراعات".
فيما أعربت قرينة رئيس كولومبيا عن "متابعتها لجهود فضيلته في إقرار السلام العالمي، مؤكدة ثقتها في قدرة القادة الدينيين على إحلال السلام ونشره من خلال الحوار والتقارب"، وفق البيان.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.