وزير الخارجية القطري: الرهائن الإسرائيليون بغزة سيعودون بالمفاوضات لا بالقوة

قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن إن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة سيعودون إلى أهاليهم بالمفاوضات وليس بالقوة العسكرية.
وأضاف في لقاء مع قناة /سكاي نيوز/ البريطانية، أمس الأربعاء، أن قطر والولايات المتحدة تعملان معا بصورة وثيقة بشأن قضية غزة، وأنه "كانت هناك لحظات تطلبت ممارسة الضغط، وقد تم ذلك".
ولفت الوزير القطري إلى أن التحديات التي واجهتها بلاده بصفتها طرفا مفاوضا ووسيطا لم يرها الجميع.
وفي رده على الانتقادات الموجهة لوجود مكتب لحركة "حماس" بالعاصمة القطرية، قال: "وجود حماس في الدوحة شفاف ومنسّق تماما، وظهر مع رغبة إسرائيل والولايات المتحدة في استخدامه منصة للتفاوض".
وذكّر أن هذا المكتب وقع العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار وخفف التوترات قبل أن تتصاعد في كثير من الأحداث.
وأضاف: "آمل أن يفهم العالم كله أن الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) الـ 109 سيعودون إلى أسرهم ليس بالقوة العسكرية، ولكن بفضل هذا المكتب والمفاوضات".
وأكد أن كل الدعم لغزة تم تقديمه بالتنسيق مع الولايات المتحدة وإسرائيل والأمم المتحدة، موضحا أن الدور القطري ضروري للمنطقة.
وتعليقا على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة، قال: "لم نتوقع قط أن يظل العالم صامتا بشأن ما يحدث في غزة".
وأردف: "هذا الأمر ليس محزنا ومثيرا للغضب لقطر وحدها، بل لجميع شعوب المنطقة والعالم".
وفي جوابه عن سؤال حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يريد حل المشكلة قبل مراسم أداء اليمين، قال آل ثاني: "نعم".
وأضاف: "سمعنا ذلك خلال محادثاتنا مع فريقه. على الأقل، خلال حديثي معهم كانوا يرغبون في حل فوري، بل حتى اليوم".
وأشار إلى وجود مساع لتحقيق وقف إطلاق النار قبل حفل تنصيب ترامب المرتقب في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال: "نبذل قصارى جهدنا، لا أريد الخوض في التفاصيل، نحاول حماية العملية قدر الإمكان ونأمل ألا يتم تسريب المعلومات من خلال أحد الأطراف".
وأفاد أنه متفائل بشأن وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى في غزة قبل حفل تنصيب ترامب في 20 يناير.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.