الأردنيون في مسيرة بذكرى الانطلاقة: "حماس" نموذجاً ملهماً لكل الأمة

 

شارك آلاف الأردنيين في المسيرة الحاشدة التي انطلقت بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة من أمام المسجد "الحسيني" في الوسط العتيق للعاصمة عمّان، وذلك تحت شعار "الانطلاقة 37... طوفان حتى النصر".

 

وجاءت المسيرة تزامنا مع الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي توافق يوم 10 كانون أول/ديسمبر من كل عام، حيث أكد المشاركون دعمهم للمقاومة، وعلى رأسها حركة "حماس" وذراعها العسكري "كتائب القسام".

 

وأشاد المشاركون بالبطولات التي تسطّرها "حماس" في معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها في السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، لافتين إلى أن هذه المعركة إنما هي خطوة مهمة على طريق إنهاء الاحتلال وتحرير الأراضي المحتلة.

 

وطالب المشاركون الأنظمة العربية بتقديم الدعم اللازم لحركات المقاومة، والانفتاح على حركة حماس باعتبارها تمثّل تطلعات الشعب الفلسطيني، كما أن حركة حماس لم تتجاوز أو تتدخل في شؤون أي دولة عربية.

 

وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، مراد العضايلة، في كلمة له خلال المسيرة إن "دعم المقاومة الفلسطينية واجب شرعي وضرورة وطنية وعنوان للأمن القومي الأردني".

 

مؤكداً أن "حركة حماس التي باتت تشكل نموذجاً ملهماً لكل الأمة والعالم، وغرست لدى شباب الأمة أن المقاومة هي عنوان التحرير والنهضة لهذه الأمة، انطلقت من الحضن الأردني الدافئ، وحافظت على مصالح الأردن وأمنه الوطني القومي، وكانت معركتها وبوصلتها وسهامها موجهة إلى العدو، ولم تدخل يوما في أي صراع عربي، وكانت عنوانا لجمع الكلمة العربية ووحدة صفها".

 

وأضاف العضايلة "عندما يعربد (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو مختالاً، ويريد أن يغير خريطة المنطقة، ويعلن أن مشروعه القادم هو ضم الضفة الغربية، وعندما يعلن قادة الكيان الصهيوني مشاريعهم لتهويد الأقصى وتقويض الوصاية الأردنية عليها، وعندما يعلن ترامب وطاقم وزارته توسيع خارطة الكيان الصهيوني على حساب الأردن، يصبح دعم المقاومة ودعم حماس واجباً شرعياً وضرورة وطنية" وفق ما يرى.

 

الكيلاني: المقاومة سطرت ملاحم الصمود الأسطوري في وجه العدوان الصهيوني

فيما أكد القيادي في "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" الدكتور عبد الفتاح الكيلاني على موقف الشعب الأردني تجاه دعم المقاومة التي تشكل طريق التحرير لفلسطين.

 

وأشار إلى "مسيرة حركة حماس في طريق مقاومة الاحتلال منذ انطلاقتها قبل 37 عاماً وصولاً لمعركة طوفان الأقصى وما سطرته من صمود أسطوري في وجه العدوان الصهيوني المدعوم من قوى الغرب، وما سطره الشعب الفلسطيني الذي احتضن المقاومة من ملاحم الصمود والتضحية في وجه ممارسات الإبادة الجماعية والتجويع والتدمير، وكشفوا زيف السردية الصهيونية، وفضحت جرائمه لدى العالم".

 

واعتبر الكيلاني أن إسرائيل "فشلت في تحقيق أهدافها من العدوان على غزة في ظل صمود المقاومة على مدى خمسة عشر شهراً".