للمرة الخامسة…نتنياهو يمثل أمام المحكمة بتهم الفساد

بدأ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين، يومه الخامس من الإدلاء بشهادته في محاكمته الجنائية في قضايا الفساد التي يتهم فيها.
وقبل بدء الجلسة، نشر مكتب المدعي العام الإسرائيلي، بيانا يقول إنه يقف وراء لائحة الاتهام، على الرغم من أن قضاة محكمة منطقة القدس أعربوا عن شكوكهم في الأسبوع الماضي، في تورط نتنياهو في العديد من الحوادث التي يؤكد ممثلو الإدعاء أنه طالب وحصل عليها من موقع "واللا" الإخباري في صفقة تبادل مع مالكه.
وتقول النيابة العامة إنه حتى لو لم يكن نتنياهو متورطا بشكل مباشر في تقديم الطلبات، إلا أنه كان لديه معرفة عامة بمثل هذه المطالب والإطار الذي تم تقديمها ضمنه.
وتقول النيابة العامة إن "جميع المطالبات المدرجة في الملحق للائحة الاتهام، صدرت عن المتهم رقم 1 نتنياهو وعائلته، مجتمعين ومنفصلين، وكان على علم بها جميعها - وبوعي مباشر وملموس أو وعي عام".
ويتابع ممثلو الادعاء أن "ادعاءات الدفاع تتناقض مع الادعاءات التي أثارها في الماضي"، مضيفين أنه "من الواضح أن مكتب المدعي العام لم يزعم قط أن نتنياهو كان على علم بكل طلب محدد لموقع واللا، مشيرين إلى أن "لائحة الاتهام تنسب إلى المتهم رقم 1 الوعي العام بأن المطالب كانت مقدمة".
واشتبك ناشطون مؤيدون ومعارضون لـ نتنياهو بمكبرات الصوت خارج محكمة منطقة (تل أبيب).
ويتوقع أن يستمر مثول نتنياهو أمام المحكمة حتى الانتهاء من الاستماع إلى ردوده حول التهم الموجهة إليه.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات "1000" و"2000" و"4000" الأكثر خطورة، وقدم المستشار القضائي للحكومة السابق أفيخاي مندلبليت لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة، وهو يُنكر الاتهامات مدعيا أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".