مشعل: القادة الشهداء هم وقود المقاومة المستمرة وعلى درب الشهداء نمضي

نظّمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، لقاءً جماهيرياً تحت عنوان "على درب الشهداء نمضي"، أمام منزل الأستاذ القائد الشهيد فتح شريف، في "مخيم البص" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان، وفاءً للشهيد القائد فتح شريف وعائلته وشهداء المخيم، وتمسكاً بنهج الجهاد والمقاومة.
وحضر اللقاء الجماهيري، أئمة وخطباء المساجد، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والفعاليات واللجان وأهالي المخيم.
وتحدّث عبر الهاتف خلال اللقاء رئيس حركة "حماس" في منطقة الخارج، خالد مشعل، مستذكراً "سيرة ومسيرة الشهيد القائد فتح شريف، حيث كانت كل محطة من محطاته شاهدة على بصمة من بصماته، ومعلماً من معالم حبه وتعلقه ودفاعه عن شعبه وأرضه ومقدساته".
وأكد مشعل على أن "القادة الشهداء هم وقود لهذه المقاومة المستمرة وعلى درب الشهداء نمضي، وعلى ذات الأُمنية التي يسعى إليها هؤلاء الرجال الذين ختموا حياتهم بأسمى الأماني ليورثوا سيرة ومسيرة خالدة للأجيال ستظل تنبض بالحياة جهاداً ومقاومة".
كما تحدّث الشيخ هشام موسى، إمام وخطيب مسجد الجشي في مخيم البص، حول "مناقب الشهيد القائد فتح شريف، هذا القائد الاستثنائي من قيادات الحركة والتربية والدعوة وصوتاً من أصوات الحق التي لطالما صدحت وانتصرت للمظلومين، مشيراً الى أن الشهيد القائد أبو الأمين كان رجل الفعل الذي علم الأجيال كيف يجب أن تسبق الأفعال كل الأقوال، وكيف تترجم الشعارات إلى أفعال في كل الميادين".
وخلال اللقاء الجماهيري تم عرض فيديو يسلّط الضوء على مواقف الشهيد القائد فتح شريف الذي بذل الغالي والنفيس للدفاع عن قضايا المعلمين خلال رحلة العمر قضاها في ساحات التربية والتعليم داعياً وقائداً ثم ختمها بأسمى الاماني، كما شمل العرض مقاطع من حياة الشهيد المجاهد أمين شريف الذي قدم التضحيات في ميادين العلم والعطاء.
والشهيد أبو الأمين؛ صاحب مسيرة حافلة بالعمل في النضال وخدمة الفلسطينيين والقضية، وكان رمزا من رموز العمل الوطني والدعوي والتربوي والجهادي.
وتميز في عمله في سلك التعليم، حيث عمل معلما ومديرا وخرج أجيالا من الفلسطينيين اللاجئين في لبنان.
وللشهيد أبو الأمين، دور كبير إلى جانب دوره في قيادة حماس في لبنان، كتربوي لدرجة حصل على لقب "المربي الأمين"، حيث كان يرأس اتحاد المعلمين في لبنان.
وكان مديراً لثانوية دير ياسين وخاض معارك مع وكالة الأونروا، بسبب إجباره على الاستقالة كموظف تابع لها في شهر شباط 2024 على خلفية مواقفه السياسية، إلى جانب موظفين آخرين.