البرلمان العربي يدين اقتحام "بن غفير" للمسجد الأقصى المبارك

أدان البرلمان العربي، اقتحام مايسمى "وزير الأمن القومي" لدى الاحتلال إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك.
ووصف البرلمان في بيان له، اليوم الخميس، "التصرف بالاستفزازي والتحريضي تجاه مشاعر الملايين من المسلمين حول العالم، كما يمثل انتهاكا جديدا يضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس المحتلة".
وأكّد، أن "أي محاولات للمساس بالوضع التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة مرفوضة وباطلة، وتمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتسهم في زيادة التصعيد والتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".
وطالب البرلمان، المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بـ"وقف الانتهاكات والاعتداءات المتكررة التي يمارسها الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة".
واقتحم إيتمار بن غفير، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك في أول أيام ما يسمى "عيد الحانوكاه العبري".
وأفادت مصادر محلية مقدسية بأن "بن غفير غادر المسجد الأقصى بعد قيامه بجولة بالساحة الشرقية، بحماية شرطة الاحتلال".
وأكدت أن "عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية".
وتواصل قوات الاحتلال حصارها للمسجد الأقصى منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، من خلال تقييد دخول المصلّين المسلمين إليه، وعبر تشديد إجراءاتها عند أبوابه، ووضع السواتر الحديدية وتوقيف الوافدين إليه، وعرقلة دخولهم.
يتزامن ذلك مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 153 ألفا و300 شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم