(#اقطع_تيّار_النار).. حملة لفلسطينيي الداخل نصرة لغزة
أطلق العديد من النشطاء في الأرض الفلسطينية المحتلة، حملة شعبية نصرة لقطاع غزة وللمطالبة بإنهاء حرب الإبادة ضده، تحت عنوان (#اقطع_تيّار_النار)، بعد 14 شهرا من الحرب الدموية والتدميرية على قطاع غزة والشعب الأعزل هناك.
وأكد القائمون على الحملة أنها "تأتي كصرخة في وجه الظلم الواقع على قطاع غزة وفي ظل الصمت العالمي والدولي أمام العنجهية الإسرائيلية التي لم تعد تراعي أي معانٍ للإنسانية رغم حجم الدمار والابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وتحت عنوان "الحملة الشعبية لوقف العدوان"، أطلق النشطاء بيانهم الأول الذي تناول فلسفتهم ومنهجيتهم وهدفهم من هذه الحملة.
وجاء في البيان: "نحن أبناء وبنات هذا الشعب أطلقنا حملة جماهيريّة غير محسوبة على أي طرف سياسي أو مؤسّساتي وما وحّدنا هو شعور القهر أمام المجازر ومعاناة أهلنا اليومية المستمرّة منذ 14 شهرًا، ومعًا يجب أن نتحرك بطرق فعّالة ومستدامة تعبّر عن الارادة الجماعية".
وتابع البيان: "واقعنا يفرض علينا التفكير والعمل بطرق إبداعية خارج الصندوق لإعلاء صوتنا لذلك جاءت حملتنا كخطوة رافضة للعدوان وكبديل أمام السياسات والظروف التي تعيق تنظيمنا كمجتمع من أجل وقف هذه المجازر".
وعبر القائمون على الحملة عن أملهم بأن تحظى هذه الفعالية بمشاركة واسعة.
وحث البيان الجماهير العربية بالنشر عن الفعالية على وسائل التواصل الاجتماعي، قبلها وخلالها وبعدها على هاشتاغ #اقطع_تيّار_النار، والبدء باستخدام وسائل إضاءة وتدفئة بديلة، واغتنام العائلات ساعة قطع الكهرباء من أجل الاجتماع وتذكير الأطفال بأهميّة الصمود.
وأكد كايد خطبا أحد نشطاء الداخل والقائمين على الحملة أن حملتهم تهدف إلى "توحيد المجتمع نحو إنهاء العدوان، والمجازر، والفظائع التي تُمارَس ضد الشعب الفلسطيني".
وذكر خطبا أن "أول فعاليات الحملة وكإيذان لانطلاقها سيشهد يوم السبت، 28 ديسمبر 2024، الساعة 19:00 مساء، دعوة للمجتمع العربي في الداخل هو توقيت لقطع أمّان الكهرباء لمدة ساعة، كلّ من موقعه مما سيؤدي بلحظة معيّنة لقطع الكهرباء في فضاء القرى والمدن العربية".
وأشار خطبا إلى أن "الحملة ستحافظ على شكلها الالكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ تحايلًا على السياسات القمعية التعسفية بحيث لا تعرّض أحدًا لملاحقة سياسيّة وكخطوةً في معالجة أزمة تنظيمنا كمجتمع من أجل وقف هذه المجازر".
وذكر خطبا أن "حكومة الاحتلال تطبق سياسة غير معلنة بمنع الاحتجاجات من قبل الفلسطينيين منذ بدء العدوان، كما اعتقلت طلابا وناشطين بسبب منشورات تعاطف مع المدنيين الأبرياء، كما وقامت أجهزة امن الاحتلال باستهداف الكل الفلسطيني حتى في الجامعات بهدف ترهيب المواطنين الفلسطينيين وقمعهم".
ولخص خطبا أهداف الحملة في ثلاث محاور أولها "وقف العدوان ومعاناة الاهل في قطاع غزة ، ومن ثم تحريك المجتمع للخروج عن حالة العجز والصمت ومن ثم ممارسة الضغط على حكومة الاحتلال لوقف العدوان".
وكتب الناشط ساهر غزاوي من مدينة الناصرة منشورا له ضمن الهاش تاج المعمم اكد فيه بان الحملة موجهة إلى الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 48 بالدرجة الأولى معللا ذلك بالقول: "عجزنا وصمتنا وصل إلى حد اللامبالاة لدى البعض من أبناء شعبنا الفلسطيني أمام مجزرة العصر، ويحتاج إلى التذكير".
وأردف: “هي موجهة إلينا لنستعيد جزءًا من شعورنا الديني والوطني والإنساني، في وقت أصبحنا فيه نعتاد على المشهد المأساوي، فمن اعتاد المنظر فقد خان، ومن ألف المشهد فقد خذل".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 153 ألفا و300 شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.