الناصرة (فلسطين) - قدس برس
|
ديسمبر 29, 2024 10:49 ص
اعتبرت وسائل إعلام عبرية، أن الاستهداف المفاجئ لأهداف إسرائيلية في القدس المحتلة، من جبهات متعددة يشكل تحولاً مثيراً للقلق في المشهد الأمني الإقليمي.
وقالت صحيفة/جروزاليم بوست/ العبرية اليوم الأحد: إنه بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي شهدته القدس، حتى في الوقت الذي واجهت فيه مناطق أخرى تهديدات مستمرة، وجدت القدس نفسها تحت الهجوم من جانب "الحوثيين" في اليمن و"حماس"، كل ذلك في غضون 24 ساعة.
وأضافت أن الصاروخ الذي أطلق من اليمن أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في القدس والبحر الميت وجنوب الضفة الغربية وجنوب النقب بعد قليل من الساعة الثانية من صباح السبت.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الهجوم جاء بعد سلسلة من الهجمات التي شنها الحوثيون في اليمن في وقت متأخر من الليل، يوما بعد يوم، واستهدفت في المقام الأول وسط فلسطين المحتلة عام 48، على مدار الأسبوع الماضي.
وأشارت إلى أن صاروخا سقط على يافا الأسبوع الماضي، مما أدى إلى إصابة ما يقرب من 16 مستوطنا.
وبعد ذلك بقليل في الساعة الرابعة عصرا من نفس اليوم، دوت صفارات الإنذار في أنحاء القدس بسبب الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أن هجوم "حماس" كان مفاجئاً إلى حد ما، وخصوصا بعد مزاعم الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن قوة الحركة قد تقلصت نتيجة للعملية الشاملة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأضافت أن إطلاق الصواريخ من غزة، يؤكد أن "حماس" بعكس المزاعم الإسرائيلية، لا تزال تمتلك القوة النارية والدافع أيضاً للذهاب إلى حد مهاجمة أهداف في القدس.
ورأت الصحيفة العبرية، أن هذا التطور مثير للقلق بشكل خاص لأن القدس كانت بمثابة جزيرة من الاستقرار النسبي خلال الأشهر الأخيرة من التوتر الإقليمي.
وأكدت أن "كسر هذا الهدوء من خلال هجوم متعدد الجبهات يمثل أكثر من مجرد حادث أمني آخر ــ فهو يشير إلى افتتاح مرحلة جديدة في الصراع المستمر، مرحلة يظهر فيها أعداء إسرائيل القدرة والاستعداد لاستهداف نوع من الأراضي المتنازع عليها عندما يتعلق الأمر بالعمل الجوي".
وقالت : إن العواقب المترتبة على ذلك تمتد إلى ما هو أبعد من المخاوف الأمنية المباشرة. فمثل هذا التصعيد، من شأنه أن يشجع جهات عدائية أخرى في المنطقة على الانضمام إلى جهود مماثلة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 153 ألفا و500 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.