خرق متواصل لوقف النار.. الاحتلال الإسرائيلي يشن 3 غارات على جنوب لبنان

أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على 3 مناطق في محافظة "النبطية" بجنوب لبنان، الخميس، ليرتفع إجمالي الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار إلى 12.
وقالت الوكالة اللبنانية (رسمية) إن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على منطقة "البريج" عند الأطراف الشمالية لمنطقة إقليم التفاح بقضاء النبطية.
ولفتت إلى أن "هذا العدوان الجوي هو الأول الذي تتعرض له منطقة إقليم التفاح منذ وقف إطلاق النار" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأضافت الوكالة أن المقاتلات الإسرائيلية أغارت كذلك على المنطقة الواقعة بين بلدتي (زحلتا وجباع) بالقضاء ذاته.
وأشارت إلى أن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارة على (جبل الريحان) في قضاء (جزين) بمحافظة جنوب لبنان.
من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان، أن طائراته الحربية "دمرت بتوجيه استخباري منصات قذائف صاروخية متوسطة المدى كان يستخدمها "حزب الله" داخل موقع عسكري للتنظيم في جنوب لبنان".
وتابع مواصلا ادعاءاته: "كما تم استهداف بجانب موقع عسكري آخر في منطقة النبطية، منصات قذائف صاروخية أخرى".
وادعى أنه طلب من الجيش اللبناني "إحباط مفعول هذه المنصات"، بزعم أنها "تشكل تهديدا على الجبهة الإسرائيلية الداخلية".
وبالتزامن مع ذلك، لم تغب الطائرات المسيرة والحربية، أمس الخميس، عن سماء الجنوب اللبناني، لا سيما بأجواء القطاعين الغربي والأوسط.
وفي العاصمة اللبنانية بيروت وضاحية الجنوبية، التي تعد معقلا لـ"حزب الله"، رُصد تحليق لطيران مسيّر إسرائيلي على علو منخفض.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله" ارتكبت إسرائيل حتى نهاية الأربعاء 341 خرقا، ما خلّف 32 قتيلا و39 جريحا، وفق بيانات رسمية لبنانية.
ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد، في 2 ديسمبر/ كانون الأول 2024، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.