دون عوائق.. "الصليب الأحمر": ندعو إلى توصيل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

دعا "الصليب الأحمر" الدولي، إلى "توصيل المساعدات الإنسانية بأمان ومن دون عوائق إلى قطاع غزة، حيث يموت الأطفال بسبب البرد بعد أن مزقته حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من 14 شهرا".
وأدّت الأمطار الغزيرة والسيول إلى إغراق الملاجئ المؤقتة التي يقيم فيها مئات الآلاف من النازحين، مع بلوغ مستوى المياه 30 سم داخل الخيام، وفقًا لبيان صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات "الصليب الأحمر".
وحذّر الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات "الصليب الأحمر" و"الهلال الأحمر" جاغان تشاباغين، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، من أنه "بدون الوصول الآمن، سيتجمد الأطفال حتى الموت، وبدون الوصول الآمن، سوف تتضور الأسر جوعا"، مشددا على أنه "بدون الوصول الآمن للمساعدات لا يستطيع عمال الإغاثة إنقاذ الأرواح".
وأضاف "ندائي العاجل إلى جميع الأطراف هو إنهاء هذه المعاناة الإنسانية الآن".
وأوضح تشاباغين أن "تقارير الأمم المتحدة عن وفاة أطفال بسبب انخفاض حرارة الجسم في قطاع غزة تؤكد خطورة الأزمة الإنسانية".
وكرّر دعوته "الملحة لمنح العاملين في المجال الإنساني إمكانية الوصول الآمن ودون عوائق، حتى يتمكنوا من تقديم المساعدة المنقذة للحياة".
ويعيش النازحون في قطاع غزة في خيام مؤقتة، ويعانون من نقص الغذاء والماء والوقود والدواء، مع تحذير الأمم المتحدة لأشهر ضد المجاعة في القطاع المدمر والمكتظ بالسكان، وهم عرضة لهجمات الاحتلال المتواصلة على القطاع.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 460 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 155 ألفا و 200 شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.