ارتفاع معدلات الجريمة بدولة الاحتلال في عهد وزير الأمن المتطرف بن غفير

أظهرت بيانات إسرائيلية رسمية قفزة كبيرة في معدلات الجريمة داخل دولة الاحتلال خلال 2023، العام الأول من شغل وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير منصبه.
جاء ذلك في بيانات نشرتها الشرطة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، لمعدلات الجريمة في البلاد خلال عام 2023، التي تأخر نشرها بسبب حرب الإبادة في قطاع غزة، وفق صحيفة /يديعوت أحرونوت/ الإسرائيلية.
ويتولى بن غفير منصبه منذ تولي حكومة بنيامين نتنياهو مهامها يوم 29 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وفي يوليو/تموز 2024، اعترض بن غفير على معطيات نشرتها "يديعوت أحرونوت" بشأن تزايد معدلات الجريمة، ووصفها بأنها غير دقيقة، وقال إنه "فعل ما لم يفعله وزراء آخرون منذ 30 عاما".
لكن البيانات الرسمية، التي نشرتها الشرطة وهي تحت قيادته، تكشف مرة أخرى عن الوضع السيئ، حتى في الفترة التي سبقت الحرب، وفق المصدر ذاته.
ووفقا لبيانات الشرطة، فإن إجمالي عدد القضايا التي فتحت عام 2023، بلغ 302 ألف و946 قضية.
وفي العام نفسه، تم فتح ما لا يقل عن 274 قضية قتل جنائي، وهو ما يقرب من ضعف العدد مقارنة بكل سنة من السنوات السابقة.
وللمقارنة، في عام 2022، تم فتح 139 قضية قتل من هذا القبيل، وفي السنوات الثلاث التي سبقت ذلك، تراوح العدد من 135 إلى 161.
وتم فتح 227 من قضايا القتل عام 2023 في القطاع غير اليهودي (العربي)، مقارنة بـ104 في 2022، أي أكثر من الضعف.
وفقا للبيانات غير الرسمية، فإن 237 شخصا قتلوا في المجتمع العربي عام 2024، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
ويشكل العرب في الداخل الفلسطيني نحو 21% من عدد السكان، لكنهم يقولون إن الحكومة الإسرائيلية تمارس سياسة التمييز ضدهم، ومن ذلك عدم التعامل الجدي مع جرائم القتل.
تصاعد عدد قتلى اليهود
ورغم أن الغالبية العظمى من الذين قُتلوا عام 2023 كانوا من العرب، فإن عدد اليهود الذين قُتلوا ارتفع أيضا بشكل ملحوظ.
وبين عامي 2019 و2022، تراوح عدد القتلى اليهود من 30 إلى 35 شخصا، في حين قفز العدد عام 2023 (السنة الأولى لبن غفير في منصبه) إلى 47 قتيلا، وفق معطيات الشرطة.
وفي 2023، قُتلت 33 امرأة، وهي زيادة كبيرة أيضا مقارنة بالسنوات الست السابقة، عندما تراوح عددهن بين 17 و29.
وبين 33 امرأة قُتلت عام 2023، 13 امرأة لقت حتفها على يد أزواجهن مقارنة بـ9 نساء في العام السابق.
واستمر هذا الاتجاه المثير للقلق داخل دولة الاحتلال عام 2024، عندما قُتلت 35 امرأة، وفق معطيات غير رسمية.