"إخوان الأردن" يهنئون بانتصار غزة ومقاومتها الباسلة

هنأت "جماعة الإخوان المسلمين" في الأردن، الشعب الفلسطيني في غزة ومقاومته الباسلة بالنصر "العظيم الذي تحقق في مواجهة العدو الصهيوني الغاشم".
وقالت الجماعة في تصريح صحفي تلقته "قدس برس" إن "الاحتلال الذي أطلق عدوانا وحشيا ومارس حرب إبادة جماعية، يقف اليوم مهزوما خاضعا لشروط المقاومة غير قادر على تحقيق أهدافه".
ووجهت تحية إكبار وإجلال إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقوى المقاومة كافة، وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام، التي "قادت المعركة بكل اقتدار وبسالة وأثبتت مرة أخرى أنها درع فلسطين وسيف الأمة. وسطرت نموذجًا في البطولة والفداء".
وأكدت جماعة الإخوان المسلمين أن "انتصار غزة هو انتصار للأمة كلها، فبعد هذه الملحمة البطولية التي خاضتها غزة على مدار خمسة عشر شهراً كرست نفسها وشعبها ومقاومتها كرمز للكرامة والعزة والعنفوان، وشوكة في حلق المشروع الصهيوني الذي ظن خائباً أنه قادر على تركيعها".
ودعت الشعب الأردني وأحرار العالم إلى القيام بواجبهم تجاه غزة وشعبها. من خلال تقديم كل أشكال الدعم في إعادة الإعمار، وإغاثة الملهوفين، وبلسمة جراح أهلنا في غزة الذين قدموا الغالي والنفيس دفاعًا عن كرامة الأمة كلها.
وشددت على أن "هذا النصر هو بداية الطريق نحو تحرير كامل أرض فلسطين، وعلى رأسها القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك".
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أعلن مساء أمس الأربعاء، التوصل رسميا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يبدأ يوم الأحد المقبل .
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الدوحة، بعد وقت قصير من إعلان "حماس" تسليم وفدها الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت "حماس" من جانبها، إن "اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 467 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.