وزير مغربي يدعو إلى التفاوض مع شركات رقمية لدعم الفلسطينيين

دعا وزير الثقافة المغربي المهدي بنسعيد، إلى "إنشاء تكتل عربي موحد، للتفاوض مع الشركات الرقمية الكبرى، بهدف الدفاع على القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
واقترح الوزير خلال الدورة الـ24 لمؤتمر وزراء الشؤون الثقافية في الوطن العربي، بالعاصمة المغربية الرباط، اليوم الخميس إلى "إنشاء تكتل عربي موحد، للتفاوض مع الشركات الكبرى في مجال التواصل الاجتماعي، بخصوص إبراز المحتوى الرقمي العربي، ومحاربة الأخبار الزائفة عبر هذا المحتوى الثقافي، ومختلف أشكال التطرف والانفصال".
ولفت إلى أن "هذا المقترح يأتي لكون الوطن العربي يواجه أيضا تحديات تكنولوجية ورقمية، خصوصا مع تطور استعمال الذكاء الاصطناعي، والمنصات الرقمية العالمية، ما يطرح تحديات مرتبطة بالمحتوى الرقمي العربي".
كما يهدف الاقتراح، وفق بنسعيد، إلى "إبراز التنوع الثقافي العربي، وتعزيز المحتوى بما يخدم قضايانا العربية المشتركة، وفي مقدمة ذلك القضية الفلسطينية".
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أعلن مساء أمس الأربعاء، التوصل رسميا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء القطري بالعاصمة الدوحة، بعد وقت قصير من إعلان "حماس" تسليم وفدها الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت "حماس" من جانبها، إن "اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا".
وأضافت الحركة في بيان تلقته "قدس برس"، أن "اتفاق وقف العدوان على غزَّة إنجازٌ لشعبنا ومقاومتنا وأمّتنا وأحرار العالم، وهو محطَّة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة".
وأوضحت أن "هذا الاتفاق يأتي انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في قطاع غزَّة العزَّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍّ لشلاَّل الدَّم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 468 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 157 ألفا و 200 شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.