قيادي في "حماس" يثمن الدور الأردني الأصيل في دعم القضية الفلسطينية

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، باسم نعيم، الخميس، أن "الدور الأردني ملكا وحكومة وشعبا محل تقدير واعتزاز".
وأوضح نعيم في تصريحات صحفية، أن "الحركة لا تعتبر موقف الأردن مساندا لفلسطين فحسب، بل هو موقفٌ شريكٌ أصيل".
وأشار إلى أن "قيادات الحركة في أكثر من مناسبة عبرت عن شكرها وتقديرها للأردن ملكاً وحكومة وشعباً على موقفهم التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني".
وقال القيادي في "حماس": "إننا نشترك مع أهلنا في الأردن في التصدي لخطر الاحتلال وما يشكله من تهديد لأهلنا في الضفة والقدس بما يشكل خطرا على المملكة الأردنية الهاشمية".
وأكد أن "الأردن والأردنيين شاركوا بشكل مباشر على المستوى السياسي والدبلوماسي والإنساني والإغاثي والنفسي والجماهيري في هذا إنجاز وقف إطلاق النار في غزة".
وتابع قوله: "لم يتوقف الأردنيون على مدار أشهر الحرب من الخروج للتعبير عن رفضهم لهذا العدوان الغاشم، ومطالبتهم بضرورة وقف الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أعلن مساء أمس الأربعاء، التوصل رسميا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء القطري بالعاصمة الدوحة، بعد وقت قصير من إعلان "حماس" تسليم وفدها الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت "حماس" من جانبها، إن "اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا".
وأضافت الحركة في بيان تلقته "قدس برس"، أن "اتفاق وقف العدوان على غزَّة إنجازٌ لشعبنا ومقاومتنا وأمّتنا وأحرار العالم، وهو محطَّة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة".
وأوضحت أن "هذا الاتفاق يأتي انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في قطاع غزَّة العزَّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍّ لشلاَّل الدَّم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 468 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 157 ألفا و200 شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.