لبنان.. "الجهاد الإسلامي" تنظم وقفة شعبية بمخيم "الرشيدية" ابتهاجاً بوقف إطلاق النار

نظّمت حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان، اليوم الجمعة، وقفة شعبية في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان ابتهاجاً بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإعلان عن صفقة تبادل الأسرى.
وألقى كلمة حركة "الجهاد"، مسؤول الإعلام في منطقة صور، نسيم الظاهر، حيث وجّه فيها "التحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة".
وأضاف الظاهر أنّ"هذه الوقفة تأتي أمام حدث تاريخي وهام وتطور جديد في مسارات الصراع مع هذا العدو المحتل لأرض فلسطين".
وأكد أن "صمود وثبات المقاومة في غزة والتفاف الجماهير حولها فرض على هذا الكيان المحتل الموافقة والإذعان لشروط المقاومة التي كان يرفضها".
وشدد على أن "المقاومة في غزة والضفة ستبقى هي الحصن المنيع لهذا الشعب، وهي وجدت لتبقى ويجب حمايتها والدفاع عنها، وهي تمثل رأس الحربة في مواجهة المؤامرات والمشروع الصهيوني الذي يستهدف وجودها في المنطقة".
كما وجّه التحية لـ 'محور المقاومة وعلى رأسه المقاومة الإسلامية في لبنان ،حيث كان لها الدور البارز في جبهة إسناد غزة".
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أعلن الأربعاء الماضي، التوصل رسميا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يبدأ يوم الأحد المقبل.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الدوحة، بعد وقت قصير من إعلان "حماس" تسليم وفدها الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت "حماس" من جانبها، إن "اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 469 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 157 ألفا و 200 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.