نائب أردني يوجه سؤالا لوزير الخارجية عن "الميليشيات المسلحة" في غزة

وجه النائب في البرلمان الأردني ينال فريحات سؤالاً لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي حول تصريحاته التي أدلى بها خلال مشاركته، في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دورته الخامسة والخمسين، المنعقد في مدينة دافوس السويسرية فيما يتعلق بضرورة عدم وجود "ميليشيات مسلحة" في غزة.
وطلب فريحات من الصفدي توضيح بمن يقصد تحديداً في وصفه، متسائلاً هل يجوز أن "يصف الوزير تنظيمات فلسطينية شاركت بآخر انتخابات ديمقراطية وشكلت الحكومة الفلسطينية بالميليشيات؟!".
كما تسائل فريحات إن "كانت التوصيفات التي صدرت من الوزير تعتبر إدانة للعمل النضالي للشعب الفلسطيني في دفاعه عن أرضه، وبما يتناقض مع التشريعات الدولية التي تقر بحق الشعوب بمقاومة محتليها".
وختم بالسؤال إن "كان الوزير يدرك مخاطر سحب السلاح من أيدي المقاومين بما يتيح الفرصة للاحتلال للهيمنة المطلقة على كامل أراضي فلسطين والبدء بمخططاته التوسعية ضد الأردن".
وكان حديث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بضرورة عدم وجود أي "مليشيات مسلحة"، خارج إطار السلطة الفلسطينية في غزة، قد أثار ردود فعل، واستهجانا.
وقال الصفدي، خلال جلسة حوارية في منتدى دافوس العالمي، حول الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة غزة، إن "أي مقاربة مستقبلية للقطاع، يجب أن ترتكز على الوحدة مع الضفة الغربية، وتستهدف تحقيق السلام العادل وفقا لحل الدولتين".
وأضاف أن "السلطة الوطنية الفلسطينية يجب أن تتولى مسؤولية غزة، وفي سياق الحل السياسي تمتلك الحكومة الفلسطينية حصريا قرار السلم والحرب، ولا يكون هناك (مليشيات مسلحة) خارجها".
والأحد الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الجاري خلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.