لبنان.. مخيم "نهر البارد" يشيع جثمان مجاهد من "سرايا القدس"

شيع مئات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في مدينة طرابلس شمال لبنان، اليوم الإثنين، جثمان الشهيد رواد شوقي كريّم، أحد مجاهدي "سرايا القدس- لبنان" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، الذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي على الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة.
وشارك في التشييع، العشرات من الوجهاء، إلى جانب قيادات فلسطينية من مختلف القوى والفصائل الفلسطينية.
ورفع المشاركون في جنازة التشييع، رايات المقاومة الفلسطينية، وصدحوا بشعارات مؤيدة للمقاومة وللطريق الذي رووه الشهداء بدمائهم الطاهرة.
وفي هذا السياق، قال عمّ الشهيد، عضو "هيئة علماء فلسطين - لبنان"، الشيخ رمزي كريّم، إنّ "الشهيد رواد حاصل على شهادة البرمجة في الكمبيوتر، وكان ناشطاً في المجال الإعلامي، إذ أنشأ قناة على تطبيق تيلغرام تحت عنوان محور المقاومة، دعماً ونصرةً للمقاومة ومعركة طوفان (الأقصى)".
وأضاف كريّم في تصريح خاص لـ"قدس برس"، أنّنا "بصفتنا أهل الشهيد، نعتز ونفتخر بتضحياته، ونحتسبه عند الله تعالى، وهذا هو ما نؤمن به، ونعتقد أن طريق وخيار شعبنا الفلسطيني هو درب الجهاد والمقاومة والاستشهاد حتى التحرير والعودة".
وتابع قائلاً إن "رواد التحق في ركب المجاهدين نصرةً لغزة ودفاعاً عن جنوب لبنان، وهذه المشاركة شاهد حيّ على لحمة ووحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات".
ورأى أنّ "المشاركة هي درس من دروس معركة (طوفان الأقصى) وتضحيات شعبنا الفلسطيني، الذي قدم آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، التي عززت فينا قيم التضحية والبذل والعطاء في سبيل الله".
وشدّد على أنّ "هذه الدماء التي سالت، تؤكد على أن رواد هو ابن شعب له حكاية، لا يساوم أو يتخلى عن حقه في أرضه ومقدساته، وهو عصي على الانكسار، وثابت مهما بلغت التضحيات".
وورد نبأ استشهاد رواد شوقي كريّم، أمس الأحد، عقب تمكّن فرق الإسعاف والدفاع المدني من العثور على جثامين شهـداء ضمن عمليات البحث المستمرة عن شهداء ومفقودين جراء العدوان "الإسرائيلي" الأخير على لبنان، الذي استمر قرابة شهرين.
وزفت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، إلى "أبناء شعبنا العظيم، وأمتنا العربية والإسلامية استشهاد رواد شوقي كريّم (25 عاماً) من أبطال سرايا القدس - كتيبة الشهيد محمود المجذوب في الساحة اللبنانية".
وأضافت الحركة أن "الشهيد ارتقى على حدود فلسطين المحتلة أثناء مشاركته في معركة (طوفان الأقصى) إسناداً لإخوانهم في غزة، ودفاعاً عن لبنان، أثناء تصدّيه للعدوان الصّهيوني الغاشم".