9 دول تدشن "مجموعة لاهاي" لدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة

دشنت تسع دول، مساء الجمعة، تحالفا باسم "مجموعة لاهاي" بهدف العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين، ودعم حق شعبها في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

وجرى إعلان تأسيس المجموعة خلال مؤتمر عُقد في مدينة لاهاي بهولندا، وفقا لبيان مشترك صادر عن ممثلي الدول التسع، وهي جنوب إفريقيا وماليزيا وكولومبيا وبوليفيا وكوبا وهندوراس وناميبيا والسنغال وجزر بليز.

وفي بيانهم، أوضح ممثلو الدول المؤسسة، التي توصف بأنها من دول الجنوب العالمي، أن عمل المجموعة “سيستند إلى المبادئ والأهداف الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، ومسؤولية الدول في حماية الحقوق غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير المصير”.

وأعربوا عن “حزنهم العميق لفقدان الأرواح وسبل العيش والمجتمعات والتراث الثقافي، نتيجة الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وشددوا على رفضهم “الوقوف مكتوفي الأيدي أمام هذه الجرائم الدولية”، مجددين التزامهم “بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ودعم تحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة”.

وفي بيانهم، أعلن ممثلو الدول المؤسسة مجموعة التزامات أبرزها منع نقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل في الحالات التي يثبت فيها وجود خطر بأن تُستخدم هذه الأسلحة في انتهاك القانون الدولي الإنساني أو حقوق الإنسان، أو في ارتكاب جرائم إبادة جماعية.

كما تعهدوا بـ”منع رسو السفن المحملة بالوقود أو المعدات العسكرية في موانئهم إذا كان هناك خطر واضح بأن تُستخدم هذه الشحنات لدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

ولفتوا إلى التزامهم، كذلك، بـ”منع رسو السفن التي تحمل وقودا أو معدات عسكرية في موانئها، إذا كان هناك خطر واضح بأن تُستخدم هذه الشحنات لدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”.

وشددوا على امتثال دولهم لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المعنون رقم “A/RES/ES-10/24” الصادر بتاريخ 18 سبتمبر/ أيلول 2024، والذي أقر بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي، وطالب إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال مدة أقصاها 12 شهرا.

وأكدوا دعمهم لطلبات المحكمة الجنائية الدولية وتنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في نظام روما الأساسي، لا سيما فيما يتعلق بمذكرات التوقيف الصادرة في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بالإضافة إلى التدابير المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية خلال العام نفسه.

ومذكرات التوقيف المذكورة تخص رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، وصدرت لاتهامهما بـ”ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة” خلال حرب الإبادة التي تواصلت بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، وخلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

فيما قصدت الدول في بيانها بالتدابير المؤقتة تلك التي أمرت محكمة العدل الدولية مرارا منذ يناير 2024 إسرائيل باتخاذها لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية في غزة، وتحسين الوضع الإنساني بالقطاع المحاصر منذ 19 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفي بيانهم، كذلك أكد ممثلو الدول المؤسسة لـ”مجموعة لاهاي” أنهم سيواصلون “اتخاذ تدابير فعّالة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة”.

ودعوا “جميع الدول إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ودعم جهود إحلال السلام والعدالة”.

كما حثوا في ختام بيانهم المجتمع الدولي على “الانضمام إلى مجموعة لاهاي والالتزام بمبادئ النظام الدولي القائم على سيادة القانون، باعتباره أساسا للتعايش السلمي والتعاون بين الدول”.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"حماس": تعيين الشيخ نائبا لعباس.. تكريس لنهج التفرد وتجاهل لأولويات شعبنا في مواجهة العدوان
أبريل 27, 2025
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "تعيين الشيخ نائبا لعباس، تكريس لنهج التفرد وتجاهل لأولويات شعبنا في مواجهة العدوان والإبادة". وقالت الحركة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الأحد، إنها "توقفت عند قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالمصادقة على تعيين حسين الشيخ “نائبًا للرئيس”، واعتبرته خطوة مستنكرة، جاءت استجابةً لإملاءات خارجية، وتكريسا لنهج
محكمة الاحتلال العليا تصدر أمرا ضد حكومة نتنياهو في قضية إعفاء "الحريديم" من التجنيد
أبريل 27, 2025
أصدرت محكمة الاحتلال العليا، اليوم الأحد، قرارا يقضي بإصدار أمر احترازي ضد حكومة نتنياهو، تطالبها فيه بتقديم رد حتى 24 حزيران/ يونيو المقبل، تشرح فيه سبب عدم إصدار أوامر تجنيد لليهود الحريديم "بالحجم المناسب لاحتياجات الجيش". وطالبت المحكمة الحكومة بتوضيح سبب "عدم إنفاذ أوامر التجنيد الصادرة، بما يشمل اتخاذ خطوات إنفاذ شخصية وفعالة ضد من
الصحة بغزة: 56 شهيدا و 108 إصابات وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعة الماضية
أبريل 27, 2025
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة وصول مستشفيات قطاع غزة 56 شهيدا، و 108 إصابات، خلال 24 ساعة الماضية، وقالت الوزارة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الأحد، إنه "لا يزال عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم".  وأفادت بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 51 ألفاً و
شهيد في غارة إسرائيلية على مركبة قرب بلدة "حلتا" جنوبي لبنان
أبريل 27, 2025
استشهد مواطن لبناني، اليوم الأحد، جراء غارة شنتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت مركبة أثناء مرورها على طريق "الغازية"، المحاذي لبلدة "حلتا" جنوبي لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية. وقالت مصادر محلية إن المواطن تم استهدافه بالمسيرة خلال عمله في مزرعة الدجاج التي يملكها بين "حلتا" ووادي "خنسا" جنوب البلاد. وتأتي هذه الغارة ضمن تصعيد
الرد السوري على الشروط الأمريكية: انحناءة أمام العاصفة أم نهج دولة جديدة؟
أبريل 27, 2025
بعثت سوريا ردًا خطيًا إلى الولايات المتحدة، بشأن قائمة شروط طرحتها واشنطن مقابل تخفيف جزئي للعقوبات المفروضة عليها، مشيرة إلى أنها استجابت لمعظم الشروط، فيما تتطلب قضايا أخرى "تفاهمات متبادلة"، وفق ما أظهرت الرسالة التي تسربت مقاطع منها للصحافة. وكانت واشنطن قد سلّمت دمشق، في آذار/مارس الماضي، قائمة تضمنت ثمانية شروط، من بينها تدمير ما
رئيس حكومة إسرائيلي سابق: حكومة نتنياهو وضعت السياسة فوق مصلحة البلاد
أبريل 27, 2025
قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت، إن حكومة بنيامين نتنياهو "الجبانة" وضعت السياسة فوق مصلحة البلاد. ونشر بينيت، تغريدة جديدة له على حسابه على "إكس"، هاجم خلالها نتنياهو، ورأى أن حالة التعثر التي يوجهها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة "سببها المباشر سياسة الحكومة التي تحرم الجيش من أداة الانتصار الأساسية وهي الجنود". وأشار