"الصحة العالمية": غزة بحاجة إلى مساعدات إنسانية "هائلة"

قالت منظمة "الصحة العالمية" (تابعة للأمم المتحدة)، إنها "تمكنت من زيادة تسليم الإمدادات إلى القطاع منذ دخول وقف إطلاق النار الهش حيز التنفيذ، لكن الاحتياجات الصحية في غزة هائلة وسط الدمار الواسع النطاق للنظام الصحي".
وكشفت في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم السبت، عن "مساعيها لزيادة سعة أسرة المستشفيات وإنشاء مستشفى جاهز في غضون 4 إلى 5 أسابيع في شمال القطاع".
ولفتت إلى أن "سعة مستشفيات غزة كانت تتراوح بين 3500 و4000 سرير قبل الحرب، بينما تتراوح الآن بين 1500 و1900 سرير، على أمل رفعها إلى 2000 أو 2500 سرير في أقرب وقت ممكن خاصة أن العبء الصحي النفسي في القطاع لا يمكن تصوره".
من جهته، أعلن برنامج "الأغذية العالمي" (تابع للأمم المتحدة)، أنه "منذ بدء وقف إطلاق النار دخلت نحو 600 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية إلى غزة يوميا، بما في ذلك 50 شاحنة تحمل الوقود".
وأشار إلى أنه "سلّم في الفترة الممتدة بين 19 و28 كانون الثاني الماضي أكثر من 10,300 طن متري من الغذاء، وهو أكثر من ضعف الكمية التي سلمت في كانون الأول الماضي بأكمله وثلاثة أمثالها في تشرين الأول الماضي.
وأفاد البرنامج بـ"وجود إمدادات كافية مخزنة مسبقا تنتظر على الحدود، لدخول غزة لإطعام أكثر من مليون شخص لمدة 3 أشهر، في ظل مساعي لإعادة تأهيل المخابز لتوفير الخبز بأسعار معقولة، خاصة أنه جرى تسجيل بداية انخفاض في أسعار المواد الغذائية الأساسية داخل القطاع رغم أنها لا تزال مرتفعة للغاية".
بدورها أكّدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أنها "ستواصل إسناد الجهود الإغاثية في القطاع رغم مضايقة الاحتلال".
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.