في أول زيارة خارجية له بعد مذكرة الاعتقال…نتنياهو يتوجه إلى واشنطن للقاء ترامب

يبدأ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، زيارة إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس دونالد ترامب في أول زيارة خارجية له بعد صدور مذكرة الاعتقال بحقه ووزير الحرب السابق يواف غالانت من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة /يديعوت أحرنوت/ العبرية، قبل مغادرته، صرح نتنياهو: "الزيارة هي أول لقاء مع زعيم دولة أجنبية بعد انتخاب ترامب، وهذا يحمل معنى كبيرا بالنسبة للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل". وأضاف أن اللقاء سيكون فرصة لمناقشة القضايا الحاسمة مثل "القضاء على حماس، الإطلاق الوشيك للأسرى الفلسطينيين، وأهمية الحفاظ على الأمن الإسرائيلي في ظل التهديدات الإقليمية".
وقال مكتب نتنياهو عبر بيان مساء السبت، إن الأخير "سيغادر غدا (الأحد) للقاء الرئيس ترامب في البيت الأبيض، وإجراء مباحثات معه بشأن غزة، والأسرى، والمحور الإيراني، وقضايا مهمة أخرى (لم يذكرها)".
ومنذ صدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، تجنب نتنياهو الزيارات الخارجية خشية الاعتقال. لكنه لا يواجه مخاوف الاعتقال خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، إذ لا تعتبر الأخيرة عضوا في المحكمة الجنائية الدولية.
كما أدان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق نتنياهو وغالانت. فيما تدفع إدارة ترامب باتجاه إصدار عقوبات على المحكمة ومسؤوليها للسبب ذاته.
ويتوقع، وفق إعلام عبري، أن تتطرق مباحثات نتنياهو مع ترامب إلى المخطط الذي يروج له الأخير منذ 26 يناير الماضي، والقاضي بنقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، بذريعة "عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، الذي أبادته دولة الاحتلال طوال نحو 16 شهرا.
وقوبل مخطط ترامب، الذي يروق لمسؤولين من اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، برفض فلسطيني وعربي وإسلامي وأوروبي وأممي.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير حربه السابق غالانت في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بتهمة "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكان سريان وقف إطلاق النار قد بدأ في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و 19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.