مستوطنون يوسعون بؤرهم الاستيطانية ويعتدون على الفلسطينيين في الأغوار

واصل المستوطنون، اليوم الأربعاء، توسيع بؤرة استيطانية قرب قرية "الجفتلك" شمال مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع اعتداءات جديدة استهدفت رعاة الماشية في الأغوار الشمالية، في تصعيد خطير يهدف إلى فرض السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتهجير سكانها.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين قاموا بإحضار مركبات ومعدات إلى البؤرة الاستيطانية التي أقيمت قبل أربعة أشهر قرب "الجفتلك"، حيث وسّعوها بإضافة بيوت متنقلة وزراعة الأراضي المحيطة بأشجار النخيل، كما قاموا بحراثة الأراضي بهدف الاستيلاء على المزيد من الدونمات المجاورة.
وفي سياق متصل، اعتدى مستوطنون مسلحون على رعاة الماشية الفلسطينيين غرب قرية "بردلة" في الأغوار الشمالية. وأفادت الناشطة الحقوقية لين صوافطة بأن المستوطنين، الذين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة غربي القرية منذ شهر، اعتدوا على المواطن عبد الله صوافطة أثناء رعيه لماشيته، وذلك تحت حماية جيش الاحتلال.
يأتي هذا التصعيد في إطار سياسة منهجية تهدف إلى تكريس الوجود الاستيطاني في الأغوار من خلال توسيع المستوطنات، والاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين، وفرض واقع استعماري يهدد الحياة في المنطقة.
ويشار إلى أن البؤر الاستيطانية هي مستوطنات صغيرة غير قانونية حتى وفقًا لقوانين دولة الاحتلال، إذ يتم إنشاؤها من قبل مجموعات من المستوطنين على أراضٍ فلسطينية خاصة، دون الحصول على تصاريح رسمية من سلطات الاحتلال.
وتحظى هذه البؤر بدعم غير مباشر من السلطات الإسرائيلية، حيث يتم تزويدها بالخدمات والبنية التحتية والحماية العسكرية، مما يساهم في توسعها وتحولها لاحقًا إلى مستوطنات رسمية.
وتعد هذه البؤر جزءًا من مخطط استيطاني أوسع يهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض وتقويض أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة.