مصدر لـ"قدس برس": مصر ترفض استقبال الأسرى المبعدين مستقبلا حتى كمحطة عبور

قال مصدر فلسطيني مختص بشؤون الأسرى، إن الجهود التي بذلت خلال الأسبوعين الماضيين، أسفرت عن قبول خمس دول عربية وإسلامية، باستيعاب واستضافة الأسرى الفلسطينيين المحرّرين المبعدين، الذين يقيمون الآن في العاصمة الإدارية بمصر.
وأضاف المصدر لـ"قدس برس"، بأن الدول هي: تركيا وقطر وماليزيا وباكستان ومصر.
وأشار إلى أن تركيا وباكستان وماليزيا ستستضيف (45) أسيرا، بواقع (15) أسيرا لكل دولة، أما قطر (33) أسيرا، وأما مصر فستستضيف أسرى حركة فتح فقط.
وتابع المصدر: "في الوقت الذي رفضت فيه تونس استضافة أي أسير، فإن الجزائر لم تحدّد موقفها حتى الآن، والأمر نفسه بالنسبة لأندونيسيا، التي جرى التواصل معها، ويتوقّع وصول رد منها قريبا".
وكشف المصدر أن "السلطات المصرية أبلغت حركة "حماس"، أنها ستمتنع عن استقبال أي أسير فلسطيني مستقبلا -باستثناء أسرى حركة فتح- حتى للعبور، وأنها ستطلب من السلطات الإسرائيلية، إرسالهم إلى قطاع غزة، ريثما تتحدّد الدول التي سيذهب إليها الأسرى المبعدون".
الجدير بالذكر، أن الأسرى المحرّرين الذين تم إبعادهم، يقيمون في فندق (الماسة)، أحد استثمارات القوّات المسلحة المصرية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بناء على طلب مصري، وتكفّلت قطر بدفع كافة تكاليف الإقامة، التي تبلغ (275) دولارا يوميا، وفق المصدر.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الحين جرت 4 عمليات تبادل، ظهر خلالها التباين بين حالة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون الاحتلال، وبين من أطلقت المقاومة سراحهم.
وخلف عدوان الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية على غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، أكثر من 61 ألف ضحية، من بينهم نحو 47.5 ألف شهيد وصلوا إلى المستشفيات، و14 ألفا مفقودون تحت الركام وفي الطرقات، إلى جانب أكثر من 111 ألف جريح، وأكثر من مليوني نازح، بحسب معطيات وأرقام رسمية.