مصر: دعوات نتنياهو لإقامة دولة فلسطينية بالسعودية "متهورة"

أدانت الخارجية المصرية تصريحات مسؤولين لدى الاحتلال الإسرائيلي اقترحوا فيها "إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية"، ووصفتها بأنها "منفلتة ومتهورة".
وقالت الوزارة في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم السبت "ترفض مصر بشكل كامل هذه التصريحات المتهورة والتي تمس بأمن المملكة وسيادتها، وتؤكد على أن أمن السعودية الشقيقة واحترام سيادتها هو خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به، ويعد استقرارها وأمنها القومي من صميم أمن واستقرار مصر والدول العربية لا تهاون فيه".
وأضافت "تشدد مصر على أن هذه التصريحات المنفلتة تجاه السعودية تعد تجاوزا مستهجنا وتعديا على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة، وإفتئاتا على سيادة السعودية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني".
يشار إلى أن رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال في مقابلة مع القناة /14/ العبرية أمس الجمعة، إن "لدى السعودية ما يكفي من الأراضي لتوفير دولة للفلسطينيين".
وأثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن "الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى"، ردود فعل واسعة عبر العالم.
وعبرت دول عدة بوجهات مختلفة على رأسها الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي باستثناء الولايات المتحدة عن "رفضها أي تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم"، وطالبت بـ"العمل على تجسيد حل الدولتين ومنح الفلسطينيين فرصة العيش في دولتهم".
وجاءت هذه التصريحات بعد بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في 19 من الشهر الماضي، الذي يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وأفرجت قوات الاحتلال اليوم السبت، عن 183 أسيرًا ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل، بينهم 18 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و54 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية، و111 أسيرًا من قطاع غزة، ممن اعتقلوا عقب السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي الدفعات الأربع السابقة، تم الإفراج عن الأسرى لدى المقاومة وسط حشد عسكري لكتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، وفصائل مقاومة أخرى.
وفي هذه الدفعات الأربع، تم تبادل 13 أسيرا لدى المقاومة مقابل 586 أسيرا فلسطينيا أُبعد العشرات منهم للخارج.
وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.