تقرير أمريكي يدعو إدارة ترامب إلى تكثيف الضغط على الكويت للانضمام إلى اتفاقات "أبراهام"

الكويت - قدس برس
|
فبراير 11, 2025 5:10 م
دعا عضو مجلس إدارة عدد من أبرز مراكز الأبحاث الأمريكية، أحمد الشرعي، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى "تركيز جهودها على دولة الكويت، معتبرًا أنها تمثل الحلقة الأضعف فيما يتعلق بتوسيع نطاق اتفاقات أبراهام"، في إشارة إلى اتفاقيات التسوية بين دولة الإمارات والبحرين من جهة، ودولة الاحتلال من جهة أخرى والتي وقعت عام 2020.
وأشار الشرعي، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع دوائر صنع القرار في واشنطن، في مقال نشر في عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، وقامت منصة "إيكو ريبورت" بترجمته، ونشره اليوم الثلاثاء، إلى أن "الكويت تواجه خيارًا استراتيجيًا بين الانضمام إلى المسار الإقليمي الجديد الذي ترسمه واشنطن عبر تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي مع إسرائيل، أو المخاطرة بعزلة سياسية واقتصادية محتملة".
وأوضح أن "الكويت، رغم صغر مساحتها، تحظى بأهمية استراتيجية كبرى كونها مقرًا للقوات الأمريكية في القيادة المركزية، فضلًا عن دورها المحوري في موازنة العلاقات بين العراق، إيران، والسعودية".
وحذر الشرعي، المقرب من الأوساط السياسية الداعمة للتطبيع مع إسرائيل، من أن "الموقف الحالي للكويت قد يضعف مكانتها الدبلوماسية في ظل التغيرات الإقليمية المتسارعة"، مشيرًا إلى أن واشنطن قد تستخدم نفوذها الأمني والاقتصادي لممارسة ضغوط مباشرة لدفع الكويت نحو "إصلاحات قسرية"، تشمل تحديث الاقتصاد وتخفيف القيود السياسية التي تعرقل التعاون الإقليمي.
كما دعا الشرعي إلى زيادة الضغوط الأمريكية لدعم التوجهات الإصلاحية لقيادة الكويت، بما في ذلك اتخاذ قرارات تنفيذية تتجاوز العراقيل البرلمانية، مؤكدًا أن "إدراج الكويت ضمن أولويات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط ضرورة لا تحتمل التأجيل".
ويحمل المقال بين سطوره رسالة تحذيرية واضحة، حيث يطرح تساؤلًا جوهريًا حول ما إذا كانت الكويت ستتخذ خطوات استباقية للتكيف مع التحولات الإقليمية، أم ستواجه تصعيدًا في الضغوط الدولية خلال المرحلة المقبلة.
وقالت منصة "إيكو ريبورت" في تعليقها على المقال إن كاتب المقال لم يكتبه "بوصفه تحليلًا شخصيًا، بل يأتي في سياق أوسع لحملة ضغط دبلوماسي وسياسي قد تتزايد خلال الأشهر القادمة لدفع الكويت إلى تغيير مسارها السياسي والاقتصادي".
تصنيفات : الأخبار