"المؤتمر الوطني الفلسطيني" يستهجن استهدافه من قبل حركة "فتح"

عمان - قدس برس
|
فبراير 16, 2025 4:30 م
أبدى "المؤتمر الوطني الفلسطيني"، استغرابه حول ما جاء في بيانات متوترة هاجمت "فكرته الواعية والواضحة حول قيادة فلسطينية موحدة، والداعية إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية شاملة".
و"المؤتمر الوطني الفلسطيني" هو مبادرة أطلقتها مجموعة من الشخصيات الفلسطينية البارزة والمؤثرة والنشطاء الفاعلين، من داخل فلسطين المحتلة والشتات، تهدف إلى التصدي للتحديات التي يواجهها الفلسطينيون بعد حرب الإبادة الجماعية على غزة، من خلال إعادة بناء منظمة التحرير على أُسس ديمقراطية جامعة، والضغط لتشكيل قيادة فلسطينية موحّدة.
وشدد المؤتمر الذي يستعد لإطلاق اجتماعه الأول في الدوحة، غدا الاثنين (17 شباط/فبراير) في بيان تلقته "قدس برس" على أن "الأساس والوطني للمؤتمر وآلاف المجتمعين والمنضوين تحت رايته هو الدفاع عن منظمة التحرير وجوهرها ودورها وشرعية تمثيلها وإعادة الاعتبار لمكانتها ودورها الكفاحي".
واستهجن المؤتمر ما وصفه بـ "لغة التخوين التي وردت في بعض هذه البيانات". مؤكدا على أنه "لن ينزلق إلى أية مهاترات أو بيانات واتهامات لا تليق بالمؤسسات الوطنية، التي يدعي كتّاب هذه البيانات أنهم ينطقون باسمها، سواء كانت حركة فتح التاريخية الوطنية، أو منظمة التحرير، أو المجلس الوطني الفلسطيني، التي نحترمها جميعًا ونقدرها".
وأكد "المؤتمر الوطني الفلسطيني" في بيانه على أنه "ليس بديلًا عن منظمة التحرير، وليس حزبًا أو مؤسسة، بل هو حراك وطني فلسطيني شامل، هدفه إنقاذ منظمة التحرير وإعادة بنائها على أسس وطنية وديمقراطية وتمثيلية شاملة، لتعبر عن شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج".
وأوضح أنه "يُترجم هذا الهدف من خلال الدفع بآليات ضغط سلمية، تنتهي بإعادة بناء المؤسسات الشرعية الوطنية الفلسطينية، وضخ دماء جديدة وشابة فيها. بالإضافة إلى دفع جميع الأطراف الوطنية لتنفيذ مخرجات العديد من الحوارات الوطنية التي تُوُوفِق عليها، وآخرها اتفاق بكين (وُقِّع يوم 24 تموز/يوليو في بكين بين 14 فصيلا فلسطينيا)، على قاعدة الوحدة الوطنية والدفاع عن حقوق شعبنا في المقاومة والتحرير وحق تقرير المصير".
وختم المؤتمر بيانه بالقول إن "الحال الذي لا يخفى على أحد، وهو ما آلت إليه هذه المؤسسات من ضعف يستغله الاحتلال الصهيوني، هو ما يسعى المؤتمر الوطني لمواجهته مع الوطنيين المخلصين من داخل هذه المؤسسات نفسها".
يشار إلى أن حركة "فتح"، أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، اعتبرت المبادرة لعقد "المؤتمر الوطني الفلسطيني" من قبل شخصيات فلسطينية بأنها "محاولة مشبوهة تحاول المس بوحدانية تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني".
وأكدت الحركة التي تسيطر على السلطة الفلسطينية، في بيان لها صدر الجمعة الماضية أن "كافة المحاولات التي تستهدف منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الشرعية للشعب الفلسطيني مصيرها مزبلة التاريخ" على حد تعبير البيان.
تصنيفات : أخبار فلسطين فلسطينيو الخارج